للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديث الكتاب "بين الراكب المجود غاية الإجادة تجري ليلاً ونهارًا يقطع سهمًا" انتهى ولا يخفى ضعفه ولم يذكر الجمع بينه وبين حديث أحمد ولعله يقال: أن أبواب الجنة الثمانية هي التي لها السعة وهي مختلفة منها ما هو في غاية السعة كما في حديث أحمد ومنها ما هو دونه كما في الحديث الأول، وأما الأبواب الخاصة كباب الريان وهذا الباب الذي قال الحكيم أنه باب الرحمة فليست لها تلك الصفة من السعة بل باب الرحمة مسافة ثلاث وغيره إن ورد فيه تحديد وإلا بقي حده مجهولاً لنا كباب الريان. (ت) (١) عن ابن عمر بن الخطاب) واستغربه مخرجه الترمذي قال: وسكت محمَّد يعني البخاري عنه ولم يعرفه وقال: خالد بن أبي بكر يعني أحد رجاله له مناكير عن سالم.

٣٠٩٨ - "بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغيُ، العقوق". (ك) عن أنس.

(بابان يعجلان عقوبتهما) عقوبتهما مبتدأ ويعجلان خبر مقدم فلا جمع بين فاعلين وأفرد العقوبة لتثنية الضمير لأنهم يكرهون الجمع بين تثنيتين فيفردون الأول أو يجمعونه كما علم وشبه كلا من. (العقوق، البغي) بالباب لأن منهما تنفتح على العبد عقوبة ما يأتيه، وفيه تنبيه على أن له أن يختار فتح ذلك الباب أو إغلاقه وأن الأمر إليه وتقدم الكلام على بقية ما فيه مراراً. (ك) (٢) عن أنس قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي.

٣٠٩٩ - "بادروا الصبح بالوتر". (م) عن ابن عمر (صح).

(بادروا الصبح بالوتر) المبادرة المسارعة مفاعلة كأن كل واحد من الصبح والوتر يسابق الآخر وفيه ندبية تأخير الوتر حتى لا يبقى بعده متسع إلى الفجر


(١) أخرجه الترمذي (٢٥٤٨) وقال: غريب، وانظر العلل المتناهية (٢/ ٩٣٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣١٣).
(٢) أخرجه الحاكم (٤/ ١٧٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٨١٠)، والصحيحة (١١٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>