للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معجمات أي مقلقاً محركاً من نغضت أسنانه تحركت وقلقت أي مقلقاً بالآلام والأوجاع والضعف في الأعضاء والحواس، ويحتمل أنه بالصاد المهملة أي مكدراً بذلك. (وموتا خالساً) بالخاء المعجمة والسين المهملة أي يختلسكم على غفلة ويختطفكم بسرعة. (ومرضاً حابساً) اسم فاعل من حبس بالمهملتين أوله وآخره بينهما موحدة أي مانعا عن الأعمال مقيدا عن الحركات. (وتسويفاً مؤيساً) قال في الفردوس: هو قول الرجل سوف أفعل سوف أعمل فلا يعمل إلى أن يأتيه أجله فييأس من ذلك، قال الحكماء: الإمهال رائد الإهمال. (هب) (١) عن أبي أمامة.

٣١٠٤ - "بادروا بالأعمال ستاً: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، ودابة الأرض والدجال وخويصة أحدكم وأمر العامة" (حم م) عن أبي هريرة (صح).

(بادروا بالأعمال ستاً) أي شمروا وأجدوا أراد خصالاً وتقدم الكلام في: (طلوع الشمس من مغربها، والدخان، ودابة الأرض، والدجال) وقوله: (وخويصة أحدكم) بالخاء المعجمة والصاد المهملة تصغير خاصة والمراد بها حادثة الموت التي تختص الإنسان قيل: وصغرت لاستصغارها في جنب سائر العظائم من بعث وحساب وغيرهما.

قلت: يدل له ما يأتي قريباً من حديث: "الخمس العقاب وإن أهونها الموت" أو للتعظيم من باب دويهة تصغّره فيها الأنامل.

وقيل: المراد بها ما يخص الإنسان من الشواغل المقلقة في نفسه أو الفتنة التي تعمي وتصم وقوله: (وأمر العامة) أراد به القيامة لأنها تعم كل الناس الأحياء والأموات بل وكل الحيوانات والمراد بالأمر بالمبادرة بهذه الست لأن


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (١٠٥٧٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣١٦)، والضعيفة (١٦٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>