للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(بلوا أرحامكم ولو بالسلام) قال الزمخشري (١): استعار البلل للوصل كاستعارة اليبس للقطيعة لأن الأشياء تختلط بالنداوة وتتفرق باليبس وقال الطيبي: شبه الرحم بالأرض الذي وقع عليها الماء فسقاها حق سقيها حتى اهتزت وربت فيها النظارة فأثمرت المحبة والصفا، فإذا تركته بغير سقي يبست وبطل نفعها فلا يثمر إلا البغض والجفاء ومنه قولهم: سنة جماد أي لا مطر فيها، وناقةٌ جماد لا لبن فيها وقال القرافي: بيّن به أن الصلة والقطيعة درجات فأدنى الصلة ترك الهجر وصلتها بالكلام ولو بالسلام ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة ومنها واجب ومنها مندوب. (البزار عن ابن عباس) قال الهيثمي: فيه يزيد بن عبد الله بن البراء الغنوي وهو ضعيف، (طب) عن أبي الطفيل) بضم الطاء عامر بن واثلة ولد عام أحد قال الليثي فيه راو لم يسم (هب) (٢) عن أنس، وسويد بن عمرو) قال السخاوي (٣): طرقه كلها ضعيفة.


(١) الفائق (١/ ١٢٧).
(٢) أخرجه البزار (١٨٧٧ - كشف)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في المجمع (٨/ ١٥٢)، وأخرجه البيهقي في الشعب (٧٩٧٣) عن أنس، و (٧٩٧٢) عن سويد بن عامر، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢٨٣٨)، والصحيحة (١٧٧٧).
(٣) انظر: المقاصد الحسنة للسخاوي (ص: ٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>