للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل أراد الإحسان إلى الناس. (لا يبلى) ثناؤه وذكره في الدنيا والآخرة والأول أظهر وقوله: (والذنب لا ينسى) أي لا بد من الجزاء عليه فإنه عند من لا يضل ولا ينسى، قال ابن القيم (١): وقد اغتر كثير من الناس بأن لا يرى أثر الذنب فينساه وهذه بلية قد أهلكت كثيراً من العلماء وكم أزالت من نعمة وأحلت من نقمة وما علم المغتر أن الذنب ينقض ولو بعد حين كما ينقض السم والجرح المندمل على دغل. (والديان) أي الله الذي يدين عباده بما عملوا. (لا يموت) بل هو حي دائم فلا يخاف الفوت ولا يعاجل عباده بالعقاب والأمر في: (اعمل ما شئت) للتهديد كما دل عليه قوله: (كما تدين) تجازي. (تدان) تجازى. (عب) (٢) عن أبي قلابة مرسلاً ورواه الديلمي وأبو نعيم مسنداً عن ابن عمر يرفعه وفيه محمَّد بن عبد الملك الأنصاري ضعيف.

٣١٨٥ - "البربري لا يجاوز إيمانه تراقيه". (طس) عن أبي هريرة.

(البربري) البربري بفتح الباء مكرر هي والراء نسبة إلى البربر بزنة جعفر وهم قوم معروفون بين اليمن والحبشة كان أكثر سودان مكة منهم وسموا به نسبة إلى بربرة في كلامهم. (لا يجاوز إيمانه تراقيه) جمع ترقوة وهي ما بين ثغرة النحر والعاتق، قال الديلمي: زاد أنس في روايته "أتاهم قبلي نبي فذبحوه وطبخوه فأكلوا لحمه وحسوا مرقته" انتهى. (طس) (٣) عن أبي هريرة).

٣١٨٦ - "البركة في نواصي الخيل". (حم ق ن) عن أنس (صح).


(١) طريق الهجرتين (ص: ٣٧٩).
(٢) أخرجه معمر بن راشد في جامعه (١١/ ١٧٨) عن أبي قلابة, والديلمي في الفردوس (٢٢٠٣)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٢١٢) عن ابن عمر، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣٦٩)، والضعيفة (٤١٢٤).
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (٢٠٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣٦٨)، وقال في الضعيفة (٣٣٧٦): منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>