للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والجيم المدني مرسلاً.

٣٢٠٢ - "البلاء موكل بالقول". ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة عن الحسن مرسلاً (هب) عنه عن أنس.

(البلاء موكل بالقول) قال الديلمي البلاء الامتحان والاختبار ويكون حسناً ويكون سيئاً والله يبلو عبده بالصنع الجميل ليمتحن شكره ويبلوه بما يكره ليمتحن صبره ومعنى الحديث أن العبد في سلامة ما سكت فإذا تكلم عرف ما عنده بمحنة النطق فيتعرض للخطر أو للظفر قال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ أنت في سلامة ما سكت فإذا تكلمت فلك أو عليك ويحتمل أن يريد التحذير من سرعة النطق بغير تثبت حرف بلا لا تطيق دفعه وقد قيل اللسان ذنب الإنسان، قلت: ويحتمل أن يراد أن البلاء الذي قدره على العبد موكل مترصد لما ينطق به فإن نطق به نزل وإلا فلا نظير قوله: يقال بما تهوى يكن فلقلَّ ما يقال بشيء كان إلا تحقق. (ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة عن الحسن مرسلاً (هب) (١) عنه عن أنس)، قال البيهقي: تفرد به أبو جعفر بن فاطمة البصري وهو ضعيف ورواه القضاعي وقال بعض شراحه غريب جداً.

٣٢٠٣ - "البلاء موكل، ما قال عبد لشيء: "والله لا أفعله أبداً" إلا ترك الشيطان كل عمل وولع بذلك منه حتى يؤثمه" (هب خط) عن أبي الدرداء.

(البلاء موكل) بالمنطق. (ما قال عبد لشيء: والله لا أفعله أبدًا) أي ما عزم حالفاً على ترك أي أمر. (إلا ترك الشيطان كل عمل، وولع) الشيطان شغف. (بذلك) الشيء المحلوف منه. (منه) على ألا يفعل أي بالإغراء والتزيين له


= (٣٣٨٠).
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (١٤٩)، والبيهقي في الشعب (٤٩٤٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣٧٧) والضعيفة (٣٣٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>