(وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة) أي أمرك للغير بما عرفه الشارع وحسنه ونهيك عما ذمه وقبحه صدقة ويحتمل أن خبر الأول حذف بدلالة الثاني عليه وأن الأمر بالمعروف وحده صدقة.
(وإرشادك الرجل في أرض الضلال صدقة) أي تعريفك إياه سبيله التي تهديه به من ضلالها صدقة ويحتمل إرشادك إياه بتعليم أمر الدين في أرض لا معلم فيها بالخير فهي أرض ضلال صدقة.
(وإماطتك) أي إزالتك. (الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة) يحتمل أن الواو بمعنى أو وأن إماطة كل واحد على انفراده صدقة كما تدل له أحاديث آخر.
(وإفراغك) بالفاء وغين معجمة أي صبك. (من دلوك في دلو أخيك لك صدقة) أي عند حاجته للماء قال ابن العربي: ذكر خصالاً سبعاً:
الأولى: تبسمه في وجه أخيه ليهش إليه ويعلم صفاء قلبه له فإن سرور الوجه دليل ميل القلب.
الثانية والثالثة: أمر بالمعروف ونهي عن المنكر صدقة على المأمور والمنهي من الآمر والناهي.
الرابعة: إرشاد الضال بأرض الضلال وهي عظماً وفيها خلاص نفسه من الهلاك كما أن في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلاص من تلف الدين.
الخامسة: بصرك الرجل الردئ البصر صدقة وذلك نحو قود الأعمى إلى حيث يريد.
السادسة: إماطة الأذى عن الطريق وهو أقل درجات الأعمال ومع ذلك فأعظم بها من صدقة فقد غفر الله لمن جز غصن شوك عن الطريق. السابعة: