للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(تجاوزوا) أي تسامحوا من المجاوزة مفاعلة من الجواز العبور من عدوة دنيا إلى عدوة قصوى. (عن ذنب السخي) هو بيان ببعض ذوي المروءة وذلك أن السخي محبوب لله تعالى فيحب الله التجاوز عنه ولأنه يوفقه لتدارك ما هفى به كما أفاده. (فإن الله تعالى آخذ بيده كلما عثر) أي كلما سقط بسقوط هفوة أو كبوة أي مخلصة منها من قولهم خذ بيدي أي خلصني مما وقعت فيه وكفى السخي شرف هذه الفضيلة. (قط) في الأفراد (طب حل هب) (١) عن أبي مسعود في طريق الدارقطني عبد الرحيم بن حماد البصري (٢) تفود به قال العقيلي: إنه حدث عن الأعمش بما ليس من حديثه وقال الذهبي: عبد الرحيم له مناكير انتهى وطريق الطبراني فيها بشر بن عبيد الله الدارسي وقال البيهقي هو ضعيف وطريق البيهقي قد تعقبها هو بقوله: إسناد مجهول وعبد الرحيم بن حماد أحد رجاله منفرد به واختلف عليه في إسناده انتهى وحكم ابن الجوزي بوضعه وتعقبه المصنف بما لا يجدي.

٣٢٢١ - "تجاوزوا عن ذنب السخي، وزلة العالم، وسطوة السلطان العادل؛ فإن الله تعالى آخذ بيدهم كلما عثر عاثر منهم". (خط) عن ابن عباس.

(تجاوزوا عن ذنب السخي، وزلة العالم) أي العامل. (وسطوة السلطان العادل) في بعض ما يأتيه وإلا فليس بعادل. (فإن الله آخذ بيدهم) أفردها كأنهم شيئًا واحد في أخذه تعالى وعنايته. (كلما عثر عاثر منهم) وذلك لعنايته


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (١٢٢١)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ١٠٨)، وقال الهيثمي في المجمع (٦/ ٤٣٧): فيه جماعة لم أعرفهم، وأخرجه الدارقطني كما في أطراف الغرائب (٥٣٤) عن ابن عباس، والبيهقي في الشعب (١٠٨٦٧)، وانظر الموضوعات (٢/ ١٨٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣٩٠).
(٢) انظر ضعفاء العقيلي (٣/ ٨١)، والمغني (٢/ ٣٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>