للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأفشاه يفيضه إلى الناس وشنع به، وفيه أنه ينبغي إذاعة الخير من الجار والإخبار بحسن جواره وطي الشر منه واحتماله، وإن كتم الخير في القبح كإذاعة السر، ويحتمل أن الذم للجمع بين الأمرين وأنه لو لم يدع شراً ولا كتم خيراً لا يذم. (وزوجة سوء) بالتاء وفيه أنها جائزة وإن كان أكثر حذفها. (إذا دخلت عليها لسنتك) لسنة كضربة رماه بلسانه وأذاه بها. (وإن غبت عنها خانتك) أي في نفسها أو مالك أو عرضك. (وإمام سوء) فيه أنه يسمى الجائر إماماً. (إن أحسنت) أي إليه أو إلى رعيته. (لم يقبل) ذلك ولم يره إحساناً. (وإن أسأت) على جهة الهفوة في غير حق. (لم يغفر) ذنبك وفيه أنه ينبغي للسلطان أن يعرف للمحسن إحسانه ويغفر للمسيء نادرًا هفوته ولما كانت هذه الثلاثة الأمور لا يخلو عنه البشر عظم شأنها لما ذكرناه، وهل المراد التعوذ بهذا اللفظ المسرود عبارته أو يكفي المتعوذ من هذا أن يتعوذ من جار سوء وزوجة سوء وإمام سوء يحتمل الأمرين. (هب) (١) عن أبي هريرة) وفيه أشعث بن بُراز الهجيمي قال الذهبي في الضعفاء (٢): ضعفوه وقال النسائي: متروك الحديث نقله عنه في الميزان ثم ساق له مما أنكر عليه هذا الخبر.

٣٣٢٠ - "تعوذوا بالله من الرغب". الحكيم عن أبي سعيد.

(تعوذوا بالله من الرغب) بغين المعجمة بعد الراء آخره موحده قال في القاموس (٣): الرغب بالضم وبضمتين كثرة الأكل وشدة النهم انتهى، وقال


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٩٥٥٤)، والبخاري في التاريخ (٣٠٩٦) وانظر الميزان (١/ ٤٢٥)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٥٩)، والضعيفة (٣٤١١).
(٢) انظر المغني (١/ ٩١)، وضعفاء النسائي (١/ ١٩).
(٣) انظر القاموس (١/ ٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>