للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيخ في الثواب، والأصبهاني في الترغيب عن جابر.

(ثلاث من كن فيه أظله الله تحت عرشه) قال القاضي: تحت العرش عبارة عن اختصاصه بمكان من الله تعالى وقربه منه باعتياد أنه لا يضيع أجر من حافظ على ما ذكر كما هو حال من يقربه السلطان ويلازم حضرته. (يوم لا ظل إلا ظله: الوضوء على المكاره) أي المشاق من كونه بماء شديد البرد في شدة البرد (والمشي إلى المساجد) أي لصلاة أو اعتكاف أو تعلم علم أو اجتماع لتلاوة. (في الظلم) بضم الظاء وفتح اللام جمع ظلمة بسكونها وهو يشمل من مشى بالفانوس ونحوه لأنه ماش في ظلمة الليل ويحتمل خلافه. (وإطعام الجائع). أبو الشيخ في التواب، والأصبهاني (١) في الترغيب عن جابر).

٣٤١١ - "ثلاث من جاء بهن مع الإيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين حيث شاء: من عفا عن قاتله، وأدى دينا خفيا، وقرأ في دبر كل صلاة مكتوب عشر مرات" قل هو الله أحد"". (ع) عن جابر.

(ثلاث من جاء بهن مع الإيمان) هو قيد يعتبر في كل ما سلف من القرب وإن طواه في بعضها فإنه للعلم به من قول الله تعالى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ} [الأنبياء: ٩٤]. (دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين حيث شاء: من عفا عن قاتله، وأدى دينا خفياً) أي لا يعلم به صاحبه الذي هو له أو يعلمه لكن لا بينة له عليه. (وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات "قل هو الله أحد").

قال الشارح: ظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بتمامه وليس كذلك فتمامه عند مخرجه أبي يعلى "فقال أبو بكر: أو إحداهن يا رسول الله؟ قال - صلى الله عليه وسلم -:


(١) انظر شرح الزرقاني (٤/ ٤٤٠)، وفيض القدير (٣/ ٢٩٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٤٨)، وقال في الضعيفة (٥٧٢): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>