الخراب، وأن يكون المعروف منكراً والمنكر معروفاً، وأن يتمرس الرجل بالأمانة تمرس البعير بالشجرة". ابن عساكر عن محمَّد بن عطية السعدي.
(ثلاثة إذا رأيتهن فعند ذلك) النسخ التي رأيناها ومنها ما قوبل على نسخة المصنف ليس بعد اسم الإشارة إلا قوله: "خراب العامر ... " ألخ. وفي نسخة الشارح بعده:(تقوم الساعة) ولابد منه فإما أن يكون ساقطا فيما رأيناه من نسخه أو يكون محذوفا من الرواية اكتفاء بظهوره فقدره الشارح لأن النسخة من الشرح كثيرة الغلط لا يثق بها الناظر حتى يعرف ما هو متن مما هو شرح وأول الثلاث قوله: (خراب العامر، وعمارة الخراب) قال ابن قتيبة (١): أراد نحوا مما يفعله الملوك من إخراب بناءٍ جديد محكم وابتناء غيره في الموات لغير علة إلا إعطاء النفس الشهوة ومتابعة الهوى، والثانية:(وأن يكون المعروف منكراً) بالواو عطف على الأولى وحذفها في نسخ مبني على أن قوله: "إخراب العامر ... " إلخ هو المشار إليه بقوله: ذلك بناء على عدم نسخه تقوم الساعة وعلى جعل الأمر بالمعروف خصلة من الثلاث والنهي عن المنكر ثانية إلا أن مع ثبوت يوم القيامة أو حذفها للعلم بها وثبوت الواو فإن الأظهر ما فسرناه به أولا وذلك لأن المعروف جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قسماً واحداً في كثير من عباراته - صلى الله عليه وسلم -، وقوله منكراً أي ينكره الناس ويردون على من أمر به لعدم أنسهم به وولوعهم بخلافه. (والمنكر معروفاً) لأنهم ألفوه فعرفوه وزين لهم الشيطان أعمالهم والثالثة: (وأن يتمرس الرجل بالأمانة) بمثناة تحتية وفوقية فميم مفتوحات فراء مشددة مفتوحة فسين مهملة أي يتلعب بها. (تمرس البعير بالشجرة) فيصنع فيه صنع من ليس بمكلف ولا مخاطب بالشيء الذي لا