النافعة، المتقنة، المحررة المعتمدة، المعتبرة، نيّفت عدتها على خمسمئة مؤلف".
وقال الشمس ابن طولون: "بلغت عدة مصنفاته نحو ستمئة".
وقال الشرف موسى بن أيوب الأنصاري: "وتصانيفه كثيرة، قال بعضهم: إنها بلغت الألف". وبعد أن ذكر عدداً من أشهرها، قال: "وكل مصنفاته مليحة مشهورة بين الناس، ولا يحتاج إلى تعدادها لشهرتها وجودتها، وفضائله كثيرة، رحمه الله تعالى".
وجمعها صاحب "هدية العارفين" فبلغت ثمانية وثمانين وخمسمئة كتاب.
وقد ذكر السيوطي نفسه في "حسن المحاضرة"، أنه أحصى مؤلفاته فبلغت ثمانية وثمانين ومئتي كتاب.
وقال في كتابه "التحدث بنعمة الله": إنه صنف أربعين وثلاثمئة مؤلف، وألحقها باسم ثلاثة وثمانين مؤلفاً قال فيها: "إنه شرع فيها وفتر العزم عنها".
وقد تبيّن لي بعد الحصر أن للسيوطي (١١٩٤) عنوانًا، طُبع منها (٣٣١) عنوانا) و (٤٣١) عنوانا ما زال مخطوطاً، والباقي وقدره (٤٣٢) عنوانًا ما زال مفقوداً أو مجهول المكان، ولعلّ ظُهور فهارس للمخطوطات جديدة ترشدنا إلى مكان وجود بعضها (١).
واستقامت له في فترة تكونه العلمي أسباب التلقي والأخذ من فنون تلك المعارف، المبتدعة منها والموروثة، حتى إذا ما آنسَ في نفسه القدرة على العطاء، وعندما صارت لديه ملكة التصنيف والتأليف دخل إلى حلبة العلماء الموسوعيين يجاريهم منذ أن كان في السنة السابعة عشرة من عمره، يقول:
(١) نشر بعض الإخوة أسماء مؤلفاته في موقع: ملتقى أهل الحديث، ورجعت إليها في هذا الموضوع.