للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للحسنة أن الأشهر غيره مثله إلا أنه قد تقرر في الشريعة أن ثواب الواجب أكثر من ثواب النافلة إلا أن قوله: (وصيام ستة أيام بعد الشهر) أي عقيبه بتصريح غيره أنها من شوال (تمام السنة) قد جعل فيه الست شهرين ومعلوم أنها نافلة تقضي بالمساواة إلا أن يقال: إن المضاعفة وإن ثبتت للكل من واجب ونافلة إلا أن نوع جزاء الواجب أعظم قدراً من نوع جزاء النافلة فذلك كالجواهر وهذا كاللآلئ، قال في الفردوس: هذا بمعنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال فقد صام السنة كلها" (١). أبو الشيخ (٢) في الثواب عن ثوبان.

٣٥٧٦ - "جعل الله عذاب هذه الأمة في دنياها". (طب) عن عبد الله بن يزيد.

(جعل الله عذاب هذه الأمة في دنياها) أي يقتل بعضها بعضا وبالأسقام والأخواف والقحط وبإقامة الحدود على العصاة، وبالجملة كل مصيبة، ولعله خاص لبعض الأمة لأنه قد ثبت أنه لابد من عذاب الآخرة للعصاة ولأن المعذب المقتول لا القاتل فله عذاب آخر، ويحتمل أن المراد جعل ذلك معظم عذابها فيخف بسببه عذابها في الآخرة. (طب) (٣) عن عبد الله بن يزيد) أوسي خطمي شهد الحديبية.

٣٥٧٧ - "جعلت قرة عيني في الصلاة". (طب) عن المغيرة.

(جعلت قرة عيني في الصلاة) أي جعل الله في الصلاة قرة عيني لما فيها من العبادة والمعارف والمناجاة لربه والمثول بين يديه فالصلاة طروف وقرة عينه


(١) أخرجه النسائي (٢/ ١٦٣)، وأحمد (٣/ ٣٠٨).
(٢) أخرجه أبو الشيخ في الثواب كما في الكنز (٢٤٢١٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٩٤).
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (٧١٦٤)، وفي الصغير (٨٩٣)، والحاكم (١/ ١١٣، ٤/ ٢٨٣)، والقضاعي في الشهاب (١٠٠٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>