للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البيهقي: صحيح ليس في الباب أصح منه وقال ابن حجر: رواته ثقات لكن اختلف في رفعه ووقفه وله شاهد مرسل.

٣٦٦٧ - "حجوا حجوا قبل ألا تحجوا، فكأني أنظر إلى حبشي أصمع أفدع بيده معول يهدمها حجراً حجراً". (ك هق) عن علي.

(حجوا قبل ألا تحجوا) أي قبل أن لا يمكنكم الحج لما يحول بينكم وبينه مع وجوبه عليكم ويحتمل قبل أن لا يبقى الحج عليكم واجبا وإنه لا يجب إذا هدم البيت فيفوتك تحصيل الأجر العظيم. (فكأني) شبه ما نفع يقينا بالمشاهد له - صلى الله عليه وسلم -. (أنظر) أي الآن. (إلى حبشي) أي رجل منتسب إلى الحبش. (أصمع) بالصاد والعين المهملات أي صغير الأذن. (أفدع) بالفاء ومهملتين من الفدع محرك وهو اعوجاج الرصغ من اليد والرجل فينقلب الكف والقدم إلى الجانب الآخر. (بيده معول) والمعول بكسر الميم فمهملة آلة من حديد معروفة. (يهدمها) أي الكعبة وإن لم يتقدم لها ذكر. (حجرًا حجرًا) منتصب على الحال أي حال كون الهدم حجرًا حجرًا ويحتمل أنه معمول لحال محذوف أي يهدمها متبعا لهدمها حجرًا حجرًا وزاد في رواية: "ويتناولونها حتى يرمونها" يعني حجارة الكعبة البحر، زاد أحمد: "فلا تعمر بعد ذلك أبداً" وذلك قرب الساعة وهو من أشراطها واعلم أنه: قد ثبت في تخريب الكعبة أحاديث كثيرة عند البخاري وغيره وتخريبها مقدمة لخراب الدنيا كما ثبت في الحديث القدسي قال الله تعالى: (إذا أردت [٢/ ٣٩٦] أن أخرب الدنيا بدأت ببيتي فخربته) (١). (ك هق) (٢) عن علي) كرم الله وجهه، صححه الحاكم وتعقبه


= وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣١٢٨) وفي الأصل: لأبي طيش ولم أجده في كتب التراجم.
(١) ذكره العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (١/ ٢٠١) وقال: ليس له.
(٢) أخرجه الحاكم (١/ ٦١٧)، والبيهقي في السنن (٤/ ٣٤٠)، وقال الألباني في ضعيف الجامع =

<<  <  ج: ص:  >  >>