للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آسية عن خديجة وفاطمة مع أنها أقدم منهما زماناً. (حم ت حب ك) (١) عن أنس) قال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي.

٣٦٩٩ - "حسبي الله ونعم الوكيل" أمان لكل خائف". (فر) عن شداد بن أوس.

(حسبى الله ونعم الوكيل) أي التكلم بهذه الكلمات مع إخلاص القلب. (أمان لكل خائف) وتقدم في أول الكتاب أنه قالها الخليل عليه السلام عند الإلقاء في نار الكفار وتقدم الكلام على معناها وعلى العطف في نعم على حسبي فراجعه. (فر) (٢) عن شداد بن أوس) وفيه بقية بن الوليد وحاله معروف ومكحول قال الذهبي: حكى ابن سعد أنه ضعف ووثقه غيره.

٣٧٠٠ - "حسب رجائي من خالقي، وحسبي ديني من دنياي". (حل) عن إبراهيم بن أدهم عن أبي ثابت مرسلاً (ح).

(حسب رجائى من خالقي) أي يكفيني ما أرجوه من إفضاله برفعي عالي الدرجات والرجاء ارتياح القلب وانتظار المحبوب المتوقع وهذا أنسب بمنصب المعصوم وأما غيره فإنه يصدق على انتظار محبوب تمهدت جميع أسبابه الداخلة تحت اختيار العبد ولم يبق إلا ما لا يدخل تحت اختياره وهو فضل الله سبحانه وتعالى بصرف القواطع فالعبد إذا بث بذر الإيمان وسقاه بالطاعات وطهر قلبه عن دنس الأخلاق الرديئة وانتظر من فضل الله تثبيته على ذلك إلى الموت وحسن الخاتمة كان انتظاره رجاء حقيقيًّا محمودًا داعيا إلى القيام بمقتضى الإيمان وإن قطع من بذر الإيمان تعهده بالطاعات وترك القلب


(١) أخرجه أحمد (٣/ ١٣٥)، والترمذي (٣٨٧٨)، وابن حبان (١٥/ ٤٦٤) رقم (٧٠٠٣)، والحاكم (٣/ ١٧١، ١٧٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣١٤٣).
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٦٨٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>