للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٦٣ - "الحباب شيطان". ابن سعد عن عروة وعن الشعبي وعن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم مرسلاً.

(الحباب) بضم المهملة وموحدتين. (شيطان) أي اسم شيطان وسببه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قعد على شفير قبر عبد الله بن أبي المنافق فجعل الناس يقولون لابنه يا حباب افعل كذا يا حباب افعل كذا فقال - صلى الله عليه وسلم -: لا تسمه الحباب فإن "الحباب شيطان"، وفي الطبراني من حديث خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لأبي: هذا ابنك قال نعم قال ما اسمه قال الحباب، قال: لا تسمه الحباب فإن "الحباب شيطان" ويجمع بينهما بتعدد السبب وفيه النهي عن التسمي بأسماء الشيطان وإن لم يكن الاسم قبيحا فإن الحباب الحب كالوداد كما وصف أم حباب الدنيا في القاموس (١) وقد سموا حبيبا فالنهي عنه من حيث أنه قد لا يشبه اسم شيطان. (ابن سعد (٢) عن عروة) بضم المهملة ابن الزبير (وعن الشعبي) اسمه عامر بن شراحيل (وعن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم) الأنصاري قاضي المدينة وأميرها (مرسلاً) وتقدم رواية الرفع عن الطبراني.

٣٧٦٤ - "الحبة السوداء فيها شفاء من كل داء إلا الموت". أبو نعيم في الطب عن بريدة.

(الحبة السوداء) هي الشونيز. (فيها شفاء من كل داء) قيل إنه عام مراد به الخاص أي من كل داء يحدث عن رطوبة أو يبوسة أو بلغم لأنها حارة يابسة. (إلا الموت) كأن المراد إلا داء قضي أنه سبب الموت فإن الموت لا يسمى داء


(١) انظر القاموس (١/ ٥٠).
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٥٤١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٥٣)، والضعيفة (٣٥١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>