للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إليها بأن يرفع من الدنيا عند خرابها إلى الجنة، إن أريد أنه يؤول إليها وإن أريد أنه كان منها فقد تقدم أنه كان ياقوتة تضيء فطمس نورها. (حم) عن أنس (ن) (١) عن ابن عباس).

٣٧٨٤ - "الحجر الأسود من حجارة الجنة ". سمويه عن أنس.

(الحجر الأسود من حجارة الجنة) إن قيل تقدم قريبا: "أن حصباؤها الياقوت". قلت: هي حجارتها والحجر الأسود يكون ياقوتا أيضاً. (سمويه (٢) عن أنس) وأخرجه البيهقي أيضاً في الشعب عنه بهذا اللفظ وكذا الطبراني والبزار والسند ضعيف.

٣٧٨٥ - "الحجر الأسود من الجنة، وكان أشد بياضاً من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك ". (حم عد هب) عن ابن عباس.

(الحجر الأسود من الجنة، وكان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك) قال القاضي: لعل هذا الحديث جار مجرى التمثيل والمبالغة في بيان الحجر وتفظيع شأن الخطايا والمعنى أن الحجر لما فيه من اليمن والبركة يشارك جواهر الجنة فكأنه نزل منها وأن خطايا بني آدم تكاد تؤثر في الجماد فتجعل الأبيض مسودا فكيف بقلوبهم أو لأنه من حيث إنه مكفر للخطايا محاء للذنوب كأنه من الجنة ومن كثرة تحمله أوزار بني آدم كأنه ذا بياض شديد فسودته الخطايا هذا واحتمال إرادة الظاهر غير مدفوع عقلًا ولا سمعاً.

قلت: بل لا يروج سواه ولا يترجح غيره كيف وقد أخرج أحمد والترمذي


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٢٧٧) عن أنس، والنسائي في الكبرى (٢/ ٣٩٩) عن ابن عباس، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣١٧٤).
(٢) أخرجه البيهقي في السنن (٥/ ٧٥)، والطبراني في الكبير (١١/ ١٤٦) رقم (١١٣١٤)، والأوسط (٤٩٥٤)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ١٤٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>