للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بإعطائها في قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: ٨٧] وتقدم أنه أعطيها مكان الإنجيل وقوله: (والقرآن العظيم) يحتمل أنه عطف على السبع المثاني خبر عن ضمير الحمد لله، والمعنى أنها كل من السبع المثاني ومن القرآن العظيم وأن الفاتحة تسمى بالقرآن العظيم كما تسمى بالسبع المثاني ويحتمل أنه عطف على ضمير المفعول في أوتيته، أي وأوتيت القرآن العظيم إن قُريَ بالنصب، والحديث كأنه سيق لتفسير آية الحجر وتقدم وجه تسميتها بالمثاني في أعطيت، بناء على ثبوت نسخة أوتيته وإلا فالأكثر أوتيت فليس فيها إلا الوجه الأول ويحتمل النصب في القرآن على أنه مفعول معه. (خ د) (١) عن أبي سعيد بن المعَلّى (٢) بضم الميم وفتح اللام مشددة واسمه رافع وقيل: الحارث قال ابن عبد البر: إنه الأصح ابن نفيع بن المعَلّى الأنصاري.

٣٨١٧ - " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} " أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني". (د ت) عن أبي هريرة.

{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} هي (أم القرآن) قيل لأنها تشتمل على ما فيه من العلوم كما قدمناه (وأم الكتاب) لذلك أيضاً لأن الكتاب هو الولد وليست المرادة في قوله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف: ٤] لأن ذلك هو اللوح، فالكتاب أريد به القرآن فهما في معنى واحد فإن قلت من أسماء القرآن النور والهدى وغيرهما من أسمائه كذلك، فهل يصح أن يقال مثلا هي أم النور وأم الهدى ونحوه؟

قلت: قد بحث في الإتقان (٣) في أسماء السور بحثا في أنها توقيفية أم لا فإن


(١) أخرجه البخاري (٤٢٠٤، ٤٣٧٠، ٤٤٢٦، ٤٧٢٠)، وأبو داود (١٤٥٨)، وانظر التمهيد لابن عبد البر (٢٠/ ٢١٦).
(٢) الاستيعاب (١/ ٢٨١).
(٣) انظر: الإتقان للسيوطي (١/ ١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>