للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البارد) كما تقدم. (هـ) (١) عن أبي هريرة).

٣٨٢٥ - "الحمى كير من جهنم وهي نصيب المؤمن من النار". (طب) عن أبي ريحانة.

(الحمى كير من جهنم وهي نصيب المؤمن من النار) قال الزين العراقي: إنما جعلت حظه من النار لما فيها من الحر والبرد المضر بالجسم وهذه صفة جهنم وهي تكفر الذنوب فتمنعه من دخول النار، وقال المصنف: الحمى طهور من الذنوب وتذكرة للمرء بنار جهنم كي يتوب، ولها منافع بدنية ومآثر سنية فإنها تنقي البدن وتنقي عنه العفن، رب سُقم أزلي ومرض عولج منه زمانا وهو ممتليء فلما طرأت عليه أبرأته فإذا هو منجلي كما قيل: وربما صحت الأجسام بالعلل، وذكروا أنها تفتح كثيرا من السدد وتنضح من الأخلاط والمواد ما فسد وينفع من الفالج واللقوة والتشنج والامتلائي والرمد. (طب) (٢) عن أبي ريحانة) شمعون (٣) قال الهيثمي كالمنذري: فيه شهر بن حوشب وفيه كلام معروف وقال ابن طاهر: إسناده فيه جماعة ضعفاء.

٣٨٢٦ - "الحمى حظ أمتي من جهنم ". (طس) عن أنس.

(الحمى حظ أمتي من جهنم) قال ابن القيم: ليس المراد أنها هي نفس الورود المذكور في القرآن لأن سياقه يأبى حمله على الحمى قطعا بل إنه وعد عباده كلهم لورود النار فالحمى للمؤمن تكفير خطاياه فيسهل عليه الورود


(١) أخرجه ابن ماجه (٣٤٧٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣١٨٩).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٩٣) (٧٤٦٨)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٢/ ٣٠٥)، والترغيب والترهيب (٤/ ١٥٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣١٩٠).
(٣) انظر: الإصابة (٣/ ٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>