للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(خير البقاع المساجد) لأنها محل العبادة والتلاوة ونزول الملائكة بالرحمة. (وشر البقاع الأسواق) لأنها محل الرياء والأيمان الفاجرة والآثام فالخيرية والشرية للبقاع باعتبار ما يقع فيها [٢/ ٤٥٨] من الأفعال. (طب ك) (١) عن ابن عمر) فيه قصة عند الطبراني في الأوسط عن أنس مرفوعاً بلفظ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لجبريل: "أي البقاع خير؟ قال: لا أدري، قال: فسل ربك عَزَّ وَجَلَّ، فبكى جبريل فقال: أولنا أن نسأل إلا إذا يشاء ثم عرج إلى السماء ثم أتى فقال: خير البقاع بيوت الله قال: فأي البقاع شر، فعرج إلى السماء ثم أتى فقال: شر البقاع الأسواق"، والحديث له شواهد يقوى بها فلا يضره تفرد عيينة بن واقد في أحد الطريقين.

٣٩٨٧ - "خير التابعين أويس". (ك) عن علي.

(خير التابعين أويس) هو القرني الذي تقدم ذكره قريبًا في "خليل" ويقال إنه اجتمع بعمر بن الخطاب، وقال ابن الجوزي قصة اجتماعه بعمر باطلة، قال المصنف: وعندي في وضعها وقفة. (ك) (٢) عن علي) عليه السلام وعزاه الديلمي لمسلم بأزيد من هذا ولفظه "خير التابعين رجل من قرن يقال له أويس القرني وله والدة وكان بيده بياض فدعا الله فأذهبه الله عنه إلا موضع درهم من سرته انتهى (٣)، أخرج مسلم عن أُسَيْر بن عمرو، ويقال: ابن جابر وهو -بضم الهمزة وفتح السين المهملة-، قال كان عمر بن الخطاب إذا أتاه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر: حتى أتى على أويسٍ فقال له: أنت أويس


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٧١٤٠)، والحاكم (١/ ١٦٧، ٢/ ٩)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٢٧١).
(٢) أخرجه مسلم (٢٥٤٢)، والحاكم (٣/ ٤٥٥، ٤٥٦).
(٣) من هنا إلى نهاية الحديث، مضاف في الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>