للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سر في علانية ويورث ذلك محبةً ووداً في نفس المقضي له ونحو ذلك، ففي حسن القضاء فوائد جمة. (هـ) (١) عن عرباض بن سارية) قال استسلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكراً فجاء به إبل الصدقة فأمرني أن أقضي بكرة فقلت: لا أجد إلا جملا رباعياً، فقال: "اعطه إياه" قال: "خير الناس أحسنهم قضاء" ورواه الجماعة إلا البخاري.

٤٠٢٥ - "خير الناس أحسنهم خلقاً". (طب) عن ابن عمر.

(خير الناس أحسنهم خلقاً). (طب) (٢) عن ابن عمر) قال الهيثمي: فيه من لم يوثق في رجال الكتب.

٤٠٢٦ - "خير الناس في الفتن رجل آخذ بعنان فرسه خلف أعداء الله يخيفهم ويخيفونه، ورجل معتزل في بادية يؤدي حق الله الذي عليه". (ك) عن ابن عباس (طب) عن أم مالك البهزية.

(خير الناس في الفتن) فتنة الكفار أو البغاة. (رجل آخذ بعنان فرسه) عبارة عن ملازمته لإعداد فرسه. (خلف أعداء الله) أي في خلاف ما هم عليه من الأحوال وإن آتاهم من جهة أمام. (يخيفهم ويخيفونه، أو رجل معتزل في بادية) كأنه قيد أغلبي فإنه لا يكمل الاعتزال إلا فيها وإلا فلو اعتزل في وطنه لتم له الخيريّة إذا هو يؤدي حق الله الذي عليه من واجباته البدنية الماليّة، قال النواوي: فيه فضل العزلة في أيام الفتن إلا أن تكون قوة على إزالة الفتنة فيلزمه السعي في إزالتها عينا أو كفاية.


(١) أخرجه ابن ماجه (٢٢٨٦)، وأخرجه مسلم (١٦٠٠)، وأبو داود (٣٣٤٦)، والترمذي (١٣١٨)، والنسائي (٤/ ٤٠)، وابن ماجه (٢٢٨٥) عن أبي رافع.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٣٥٤) (١٣٣٢٦)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ٥٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>