للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(خير دينكم أيسره) في رواية "اليسر". (وخير العبادة) لفظ ابن عبد البر "وأفضل". (الفقه) قال الماوردي: يشير إلى أنه لا سبيل إلى معرفة جميع العلوم فيجب صرف الاهتمام إلى معرفة أهمها والعناية بخيرها وأفضلها وهو علم الفقه بين الناس بمعرفته يرشدون وبجهله يضلون انتهى وأراد أنه أريد بالفقه علم الفروع فحسب.

قلت: هذا منه مبني على وهم تتابع فيه الخاصة هو تفسير اللفظ اللغوي بالعرف الحادث فإنه ما أريد بالفقه لغة إلا فهم ما جاء عن الله وعن رسوله ليتفقهوا في الدين لا الحصر على قواعده معرفة علم الفروع الذي صار عند الإطلاق الأخير لا يتناول سواه فإنه عرف حادث فما أراد في الحديث إلا فهم ما جاء عن الله وعن رسوله بالتفهم من أئمة الدين لا نوعاً خاصاً كما زعموه. (ابن عبد البر (١) في العلم عن أنس) رواه أيضاً أبو الشيخ والديلمي، قال العراقي: إسناده ضعيف.

٤٠٥٣ - "خير دينكم الورع". أبو الشيخ في الثواب عن سعد - رضي الله عنه -.

(خير دينكم الورع) لأن الورع دائم المراقبة لمولاه فلا يغفل عما أمره به ولا يأتي ما نهاه عنه. (أبو الشيخ (٢) في الثواب عن سعد" ورواه عنه الديلمي أيضاً.

٤٠٥٤ - "خير سحوركم التمر". (عد) عن جابر (ض).

(خير سحوركم التمر) يعني التسحر به أفضل من غيره إما لأنه قليل العفونة فلا يغفل القلب بعفونة عن الذكر ولا يثقل الأعضاء عن الطاعة أو لخاصة


(١) أخرجه ابن عبد البر في جامع العلم وفضله (رقم ٧٣)، والديلمي في الفردوس (٢٨٧٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٩٠٩).
(٢) عزاه إلى الشيخ في الكنز (٧٢٨٠)، وأخرجه الحاكم (١/ ٩٢) وقال: صحيح على شرط الشيخين ووأفقه الذهبي والبيهقي في الشعب (١٧٠٦) عن مطرت وانظر فيض القدير (٣/ ٤٨٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٣٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>