مكسورة بن عبد الله المُليكي شامي قال البخاري: له صحبة، قال الهيثمي: فيه من لم أعرفه.
٤١٤٥ - "الخيل ثلاثة: ففرس للرحمن، وفرس للشيطان، وفرس للإنسان: فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل الله، فعلفه وروثه وبوله في ميزانه، وأما فرس الشيطان فالذي يقامر أو يراهن عليه، وأما فرس الإنسان يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها، فهي ستر من فقر". (حم) عن ابن مسعود (صح).
(الخيل ثلاثة) أي في حكمها عند الله تعالى. (ففرس للرحمن) أي ارتباطه لمطابقة مراده. (وفرس للشيطان) أي مما يعجبه ارتباطها ومكانه منه سواس الشيطان وخدمه وكفى به إثماً. (وفرس للإنسان) أي حظها مقصور على نفسه في الدنيا لا أجر ولا وزر. (فأما فرس الرحمن) الإضافة للتشريف وفيها أن مرتبطها من خدم الرحمن. (فالذي يرتبط في سبيل الله) ولجهاد أعدائه وإعلاء كلمته. (فعلفه وبوله وروثه في ميزانه) أي في كفة حسنات من ارتبطه تكون أجرا له وتكون في الجنة له مسكاً. (وأما فرس الشيطان فالذي يقامر أو يراهن عليه) مبنيان للمجهول، كلمة أو لشك الراوي لأن الراهنة هي المقامرة، وذلك على ما كان عليه الجاهلية بأن يتواضعا بينهما جعلا يستحقه السابق منهما ذكره الزمخشري. (وأما فرس الإنسان فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها) أي يطلب بها النتاج. (فهي) أي لهذا الثالث. (ستر من فقر) أي تحول بينه وبين الفقر [٢/ ٤٨٥] لارتفاقه بها كما يحول السير بينه وبين الناظرين. (حم)(١) عن ابن مسعود) قال الهيثمي: رجاله ثقات فإن كان القاسم بن حسان سمع من ابن مسعود فالحديث صحيح.
(١) أخرجه أحمد (١/ ٣٩٥)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٦٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٣٥٠).