بالسين المهملة فمثناة فوقية فنون مشددة أي غدت ومرجت. (شرفا أو شرفين) أي شوطا أو شوطين سمي شرفا لأن الغازي يشرف على ما يتوجه إليه والشرف العالي من الأرض. (كانت آثارها) بالمد أي مقدار آثارها في الأرض بحوافرها عند غدوها. (وأرواثها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر) بسكون الهاء وفتحها واحد الأنهار. (فشربت ولم يرد أن يسقيها كان ذلك) أي مقدار ما شربته. (حسنات له) وإذا كان هذا الأجر مع عدم قصده فبالأولى لو قصد ذلك. (ورجل ربطها تغنيا) بفتح المثناة الفوقية فغين معجمة فنون مفتوحة فمثناة تحتية مشددة أي للاستغناء بها عن الناس. (وسترا) من الفقر. (وتعففاً) عن سؤال العباد لما يحصله من نتاجها أو أجرتها أو غيرهما. (لم ينس حق الله في رقابها) بالإحسان إليها في علفها وسقيها وتفقدها والمراد بالرقبة الذات من إطلاق الجزء على الكل كرقبة مؤمنة. (وظهورها، فهي له ستر) تستره عن الفقر. (ورجل ربطها فخراً) أي يفاخر بها غيره. (ورياء) إظهارا للطاعة وباطنه خلافه. (ونواء) بكسر النون والمد أي مناوءة ومعاداة. (لأهل الإِسلام) قيل والواو بمعنى أو فكل واحد مذموم على انفراده. (فهي له وزر) جاء باللام محل على للازدواج. (مالك (حم ق ت ن هـ)(١) عن أبي هريرة).
٤١٤٧ - "الخيل في نواصي شقرها الخير". (خط) عن ابن عباس.
(الخيل في نواصي شقرها الخير) أي اليمن والبركة والشقر جمع أشقر والشقرة من الألوان وهي تختلف بالنسبة إلى الإنسان والخيل والإبل ففي الإنسان حمرة صافية مائلة إلى البياض، وفي الخيل حمرة صافية يحمر معها العرق والذنب فإن اسود فهو الكميت وفي الإبل شدة الحمرة، قال العراقي: سبب تفضيله - صلى الله عليه وسلم - للشقر
(١) أخرجه مالك (٩٥٨)، وأحمد (٢/ ٣٨٣)، والبخاري (٢٨٦٠)، ومسلم (٩٨٧)، والنسائي (٦/ ٢١٦)، وابن ماجة (٢٧٨٨).