للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

متروك وشيخه معاذ بن محمَّد الأنصاري مجهول ورواه عنه أيضاً ابن حبان وقال ابن جماعة في مسنده: شريك القاضي وتقه ابن معين لكنه اختلط آخراً.

٤١٥٣ - "دباغ كل إهاب طهوره". (قط) عن ابن عباس (ح).

(دباغ كل إهاب طهوره) قال ابن العربي: زعم بعض المغفلة وهو أبو يوسف أن جلد الخنزير يطهر بالدباغ تعلقًا بالعموم (قط) (١) عن ابن عباس)، رمز المصنف لحسنه ورواه عن عدة طرق عن عدة من الصحابة بألفاظ مختلفة ثم قال: أسانيدها صحاح.

٤١٥٤ - "دب إليكم داء الأمم الحسد والبغضاء هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم". (حم ت) والضياء عن الزبير بن العوام (صح).

(دب) أي سار إليكم سيرا لطيفا وخالطكم بحيث لا تشعرون، قال الطيبي: الدب يستعمل في الأجسام فاستعير للسراية على سبيل التبعية. (داء الأمم الحسد والبغضاء) بيان الداء والبغضاء. (هي الحالقة حالقة الدين) أي مزيلة باستئصال كإزالة الموسى للشعر شبه البغضاء بآلة القطع للشعر المحسوس وأثبت لها الحلاقة. (لا حالقة الشعر) قال ابن الأثير (٢): نقل الداء من الأجسام إلى المعاني ومن أمر الدين إلى الآخرة. (والذي نفسي بيده) أي بيد ربه. (لا تدخلوا الجنة) كأن الظاهر إثبات النون على النفي فكأنه شبهه بالنهي. (حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا) أي يحب بعضكم بعضاً. (أفلا أنبئكم بشيء إذا


(١) أخرجه الدارقطني (١/ ٤٦)، وانظر التلخيص الحبير (١/ ٤٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٣٦١).
(٢) النهاية (١/ ٤٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>