للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الدجال يخرج من أرض) أي بلد. (بالمشرق) أي من جهته. (يقال لها خراسان) بلد كبيرة مشهورة، قال البسطامي: هي موضع الفتن ويكون خروجه إذا غلا السعر ونقص القطر، قال ابن حجر (١): أما خروجه من جهة المشرق فجزم ثم جاء في هذه الرواية [٢/ ٥٠١] أنه يخرج من خراسان، وفي رواية أنه يخرج من أصبهان أخرجه مسلم، وأما الذي يدعيه فإنه يخرج أولاً فيدعي الإيمان والصلاح ثم يدعي النبوة ثم يدعي الإلهية كما أخرجه الطبراني، وأما حديث أبي نعيم عن كعب: أن الدجال تلده أمه بقوص من أرض مصر فإنه لا ينافي ما هنا لأنه يولد بها ثم ينشأ بخراسان. (يتبعه أقوام) قيل من الأتراك واليهود. (كأن وجوههم المجان) بفتح الميم والجيم وتشديد النون جمع مجن وهو الترس سمي به لأنه يستر المستجن به أي يغطيه. (المطرقة) بضم الميم وتشديد الراء المفتوحة وتخفف أي الأتراس التي ألبست للعقب شيء فوق شيء ذكره الزمخشري (٢)، يشبه وجوه أتباعه بالمجان في غلظها وعرضها وفظاظتها. (ت ك) (٣) عن أبي بكر) قال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبي، وقال الترمذي: حسن غريب ورواه ابن ماجه أيضاً.

٤٢٣٨ - "الدجال تلده أمه وهي منبوذة في قبرها فإذا ولدته حملت النساء بالخطائين". (طس) عن أبي هريرة.

(الدجال تلده أمه) بضم الهمزة والضمير. (وهي منبوذة) بالنون فموحدة فدال آخرها معجمة أي ملقاة. (في قبرها) ظاهره ميتة، وفي رواية لأبي نعيم


(١) فتح الباري (١٣/ ٩١).
(٢) الفائق في غريب الحديث (٤/ ٤٩).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٢٣٧)، والحاكم (٤/ ٥٧٣)، وابن ماجه (٤٠٧٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>