للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأول بولد يخرج منها يكون ذلك النور منه، قال في اللطائف: هذا النور إشارة إلى ما جاء به من النور الذي اهتدى به أهل الأرض وزال به ظلمة الشرك وخصت به الشام لأنها دار ملكه ومحل سلطانه وفي صفته في كتب الله السابقة محمَّد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مولده بمكة ومهاجرته بيثرب وملكه بالشام. (ابن سعد (١) عن أبي أمامة) قال ابن حجر: صححه ابن حبان والحاكم.

٤٣٤٥ - "رأس الحكمة مخافة الله تعالى". الحكيم وابن لال عن ابن مسعود.

(رأس الحكمة) التي هي العلم بالعمل أو العلم بأحوال الموجدات على ما هي [٢/ ٥٢٢] عليه بقدر الطاقة البشرية ويطلق على المعلومات وعلى أحكام الأمور وسلامتها من الآفات وعلى منع النفس من الشهوات وغير ذلك. (مخافة الله) أي أصلها وأبينها الخوف لأن الحكمة تمنع النفس عن المنهيات والشهوات والشبهات ولا يحمل على العمل بها إلا الخوف منه سبحانه وتعالى فيحاسب نفسه على كل خطرة ونظرة وملذة ولأن الخشية تدعوه إلى الزهد في الدنيا فيفرغ قلبه فيعطيه الله حكمة ينطق بها، فالخوف سبب واصل لعدود الحكمة. (الحكيم وابن لال (٢) عن ابن مسعود) ورواه عنه البيهقي في الشعب أيضاً.

٤٣٤٦ - "رأس الدين النصيحة لله ولدينه ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وللمسلمين". سمويه (طس) عن ثوبان.

(رأس الدين) أي أصله وعماده الذي يقوم به. (النصيحة) كأنه قيل لمن؟ قال: (لله ولدينه ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وللمسلمين عامة) جعل


(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات (١/ ١٠٢)، وابن حبان (١٤/ ٣١٢) (٦٤٠٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٥١)، والصحيحة (١٩٢٥).
(٢) أخرجه الحكيم في نوادره (٣/ ٨٤)، والبيهقي في الشعب (٧٤٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>