للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنه فكأنه أبى إلا النار بإكبابه على العصيان والتمرد على الرحمن فلم يستوجب الغفران حيث لم يعظم من أرسل رحمة للعالمين بالصلاة عليه ولم يقم بتعظيم شهر يفتح الله أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران واستخف بحق والديه فلم يقم به فحق لهؤلاء أن يطهروا بالنار إن لم يدركهم اللطف. (ت ك) (١) عن أبي هريرة) قال الترمذي: حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه وقال الحاكم: صحيح، قال ابن حجر: وله شواهد.

٤٤٤٤ - "رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه: من أدرك أبويه عنده الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة". (حم م) عن أبي هريرة (صح).

(رغم أنفه) من الرغام بفتح الراء التراب والمراد التصق أنفه بالتراب هذا أصله ثم صار كناية عن الذل والعجز عن الاتصاف قال القاضي (٢): ويستعمل مجازا بمعنى كره من باب إطلاق اسم السبب على المسبب. (ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه) كرره زياد في التنفير والزجر عما يذكر بعده وفاعله. (من أدرك أبواه عنده الكبر أحدهما أو كلاهما) بدل من أبواه فأضاع ما يجب لهما من الخدمة والقيام بما يجب لهما. (ثم لم يدخل الجنة) العطف بثم للاستبعاد عن فوات إدخلاهما إياه الجنة مع تيسر الأسباب وتعاضد الموجبات. (حم م) (٣) عن أبي هريرة) ولم يخرجه البخاري.


(١) أخرجه الترمذي (٣٥٤٥)، والحاكم ١/ ٧٣٤، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥١٠).
(٢) شرح مسلم (٦/ ١٠٨).
(٣) أخرجه أحمد ٢/ ٣٤٦، ومسلم (٢٥٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>