للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الملعون في الخبر فإن رشى لدفع ظلم اختص المرتشي وحده باللعنة، والمهدى يقصد استجلاب المودة، ومن كلامهم البراطيل تنصر الأباطيل. (طص) (١) عن ابن عمرو قال الهيثمي: رجاله ثقات وقال المنذري: ثقات معروفون.

٤٤٧٥ - "الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب". (حم د ت ك) عن ابن عمرو.

(الراكب شيطان) قال ابن قتيبة: أي المراد أن الشيطان يطمع في الواحد كما يطمع فيه اللص والسبع فإذا خرج وحده فقد تعرض للشيطان والسبع واللص فكان شيطاناً، وقوله: (والراكبان شيطانان) لأن كلا منهما متعرض لذلك وقال المنذري: قوله شيطان أي عاصي كل واحد منهما كقوله: شياطين الإنس والجن أن المراد بهم عصاتهم وقيل: شبهما بذلك لمخالفتهما نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن التوحد في السفر والتعرض للآفات التي لا تندفع إلا بالكثرة وقال الطبراني: هذا زجر أدب وإرشاد لما يخاف على الواحد من الوحشة وليس بحرام فالسائر وحده بفلاة والبائت في بيت وحده لا يأمن من الوحشة سيما إذا كان ذا فكرة رديئة وقلب ضعيف وأما خروجه - صلى الله عليه وسلم - في سفر الهجرة هو وأبو بكر إنما هو فللضرورة كذا قيل قلت: وما سافرا إلا والدليل معهما عامر بن فهيرة وإنما نفس الخروج إلى غار ثور وحدهما وما هو بمسافة بعيدة ولا يعد سفرا وأما إرساله البريد وحده للضرورة أيضاً مع أنه كان وإن بعثه منفردا فلابد في الغالب أن ينضم إلى رفقة. (والثلاثة ركب) لزوال العلة والأمن مما يخاف ففيه أنه لا يخرج الإنسان سفرا إلا مع ثلاثة فصاعداً (حم د ت ك) (٢) عن ابن عمرو) قال الحاكم: صحيح وأقره


(١) أخرجه الطبراني في الصغير (٥٨)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٤/ ١٩٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣١٤٦).
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ١٨٦، ٢١٤)، وأبو داود (٢٦٠٧)، والترمذي (١٦٧٤)، والحاكم (٢/ ١١٢)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>