للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا ما تعارفه الناس من أنها التي لا يعيش لها ولد فإنه إذا مات ولدها قبلها تلقاها من أبواب الجنة وسببه عن راويه أنه بلغه - صلى الله عليه وسلم - أن امرأة مات لها ولد فجزعت عليه فقام إليها ومعه أصحابه يعزيها فقال: أما أنه بلغني أنك جزعت قالت: ما لي لا أجزع وأنا رقوب لا يعيش لي ولد فذكره، وهذا من باب "أتدرون من المفلس" ومن باب "ليس الشديد بالصرعة بل الذي يحفظ نفسه عند الغضب" تقدم فيه الكلام في الجزء الأول. (ابن أبي الدنيا (١) عن بريدة) رمز المصنف لصحته، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.

٤٥٢٠ - "الرقوب كل الرقوب الذي له ولد فمات ولم يقدم منهم شيئاً". (حم) عن رجل (صح).

(الرقوب كل الرقوب الذي له ولد) أي أولاد. (فمات ولم يقدم منهم شيئاً) أي لم يمت قبله منهم أحد أي الذي يستحق هذا الاسم تعدونه صفة نقص عندكم وهذا الرقوب هو الذي فاته أجر الصبر على فراق ولده وما يموت قبله لا ما تقولون أنتم. (حم) (٢) عن رجل) قال الهيثمي: فيه أبو حفصة لا أعرفه وبقية رجاله ثقات انتهى، والمصنف رمز لصحته.

٤٥٢١ - "الرقوب الذي لا فرط له". (تخ) عن أبي هريرة.

(الرقوب الذي لا فَرط له) هو كالأول في معناه إذ الفرط من يتقدم موته موت أبويه أو أحدهما. (تخ) (٣) عن أبي هريرة).


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغضب (٤٦)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٣/ ١١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥٥٥).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٣٦٧)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ٦٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥٥٥).
(٣) أخرجه البخاري في التاريخ (١٤٤٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>