للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: أما هنا فقد أعطاه أكثر مما سأل فقد تضمن إعطائه المطلوب. (فر) (١) عن أبي هريرة) وقد رواه عنه غيره.

٤٥٨٦ - "سألت ربي أن يكتب على أمتي سبحة الضحى، فقال: تلك صلاة الملائكة من شاء صلاها ومن شاء تركها، ومن صلاها فلا يصليها حتى ترتفع". (فر) عن عبد الله بن زيد.

(سألت ربي أن يكتب على أمتي) أي يفرض. (سبحة الضحى) بضم المهملة وسكون الموحدة وكأنه - صلى الله عليه وسلم - سأل فرضيتها على الأمة مع إشفاقه أن لا يشق عليها وذلك لما رآه فيها من عظم الأجر فأراد أن تناله الأمة بالفرضية لأنهم يحافظون على الفريضة. (فقال: تلك صلاة الملائكة) يحتمل أنها فرض في حقهم أو نفل. (من شاء) من الأمة. (صلاها ومن شاء تركها) لا حرج عليه. (ومن صلاها فلا يصليها حتى ترتفع) أي الشمس المدلول عليها بذكر الضحى. (فر) (٢) عن عبد الله بن زيد) لكن الديلمي لم يذكر له سندا فسكوت المصنف عنه غير سديد.

٤٥٨٧ - "سألت ربي فيما تختلف فيه أصحابي من بعدي فأوحى إلي: يا محمَّد: إن أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء بعضها أضوء من بعض: فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى". السجزي في الإبانة وابن عساكر عن عمر.

(سألت ربي) أي العفو. (فيما تختلف فيه أصحابي من بعدي) من المسائل العلمية والأفعال والقتال وكأنه وقع السؤال بعد إخباره تعالى له أن أصحابه


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٣٤٠٩)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٢١٦)، والضعيفة (٣٣٠) موضوع.
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٣٤٠٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>