كتاب التنوير شرح الجامع الصغير

حرف الألف - حرف الهمزة - ج: 1 - ص: 353

وهو دليل على وجوب إمساس أعضاء الوضوء الماء كلها ولا يعفي عن شيء منها (٥ عن خالد (١) بن الوليد) هو الصحابي المعروف سيف الله على المشركين (ويزيد) هو منقول من مضارع زاد (بن أبي سفيان) صحابي أخ لمعاوية (وشرحبيل) بمعجمة فراء مهملة بزنة خزعبيل (بن حسنة) بالمهملتين مفتوحات وهو ابن عبد الله وعرف بابن حسنة، وهي أمه، والحديث صحيح وقد رمز المصنف لصحته.

١٥٧ - " أتيت بمقاليد الدنيا على فرس أبلق، جاءني به جبريل عليه قطيفة من سندس (حم حب) والضياء عن جابر (صح) ".

(أُتيت) معبر الصيغة أي أتاني الملك (بمقاليد الدنيا) في الكشاف (٢): هي المفاتيح لا واحد لها من لفظها، وقيل: مقليد، ويقال إقليد وأقاليد والكلمة أصلها فارسية (على فرس أبلق) هو ما كان لونه بين السواد والبياض (جاءني به) بالفرس (جبريل) هو بيان لفاعل أتيت (عليه) أي الفرس (قطيفة) هي الدثار المحمل (من سندس) هو رقيق الديباج معرب بلا خلاف، قاله في القاموس (٣)، والحديث تبشير للأمة أنهم يفتحون الأقطار ويملكونها، وقد جاء هذا البشير بأوضح من هذا، وقد وقع كما أخبر - صلى الله عليه وسلم - وهذا الإتيان والمقاليد والفرس ظاهرها أنها حقائق لا مجاز فيها، والكيفية غير معلومة لنا ويحتمل التمثيل والمجاز (حم حب (٤) والضياء عن جابر) رمز المصنف لصحته، وقال الهيثمي: رجال

---

(١) أخرجه ابن ماجه (٤٥٥) عن خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وشربيل بن حسنة وعمرو بن العاص، كل هؤلاء سمعوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال البوصيري في الزوائد (١/ ٦٦): هذا إسناد حسن ما علمت في رجاله ضعفًا. وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٢٤) والسلسلة الصحيحة (٧٨٢).
(٢) الكشاف (١/ ١١١٦).
(٣) القاموس المحيط (صـ ٧١٠).
(٤) أخرجه أحمد (٣/ ٣٢٧)، وابن حبان (٦٣٦٤)، وعن جابر، وقول الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٠)،=