للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التوحيد وتجريده فلا يسألون غيرهم أن يرقيهم. (ولا يتطيرون) لأن الطيرة نوع من الشرك. (وعلى ربهم يتوكلون) قدم الظرف ليفيد الاختصاص أي عليه لا على غيره وهو درجة الإخلاص والخواص المعرضين عن غير الله تعالى. (البزار (١) عن أنس) قال العلائي: حديث غريب من حديث أنس، صحيح من حديث غيره، وقال تلميذه الهيثمي: رواه البزار وفيه مبارك أبو سحيم وهو متروك، وقال غيره: مبارك واهٍ جداً.

٤٦٣٤ - "سبق درهم مائة ألف درهم: رجل له في رهمان أخذ أحدهما فتصدق به، ورجل له مال كثير فأخذ من عرضه مائة ألف فتصدق بها". (ن) عن أبي ذر (ن حب ك) عن أبي هريرة.

(سبق درهم مائة ألف درهم) أي سبقه بالقبول أو بكثرة الأخذ أو بهما، قالوا كيف يا رسول الله سبق درهم مائة ألف درهم؟ فقال: (رجل له درهمان أخذ أحدهما فتصدق به، ورجل له مال كثير فأخذ من عرضه) بضم المهملة أي جانبه. (مائة ألف فتصدق بها) فيه أن الصدقة بالقليل من القليل أكثر أجراً من الكتيرة من الكثير وتقدم معناه. (ن) (٢) عن أبي ذر (ن حب ك) عن أبي هريرة) قال الحاكم: على شرط مسلم.

٤٦٣٥ - "سبق المفردون المستهترون في ذكر الله، يضع الذكر عن أثقالهم، فيأتون يوم القيامة خفافاً". (ت ك) عن أبي هريرة (طب) عن أبي الدرداء.


(١) أخرجه البزار كما في الكنز (٥٦٨٣)، وأبو يعلى في مسنده (٣٧٨٣٦)، انظر مجمع الزوائد (١٠/ ٤٠٨)، وانظر فيض القدير (٤/ ٩٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٦٠٤).
(٢) أخرجه النسائي (٥/ ٥٩) عن أبي ذر، والنسائي (٢/ ٣٢)، وابن حبان ٨/ ١٣٥ (٣٣٤٧)، والحاكم (١/ ٥٧٦)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٦٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>