للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٦٩ - "سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله عَزَّ وَجَلَّ". (طب ك) عن عبادة بن الصامت.

(سيلي أموركم) أي زعامتكم. (من بعدي رجال يعرفونكم) من أفعالهم القبيحة وأقوالهم الكاذبة. (ما تنكرون) لأنه غير جار على قانون الشرع. (وينكرون عليكم ما تعرفون) من السنة وأساليب الشريعة. (فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله عَزَّ وَجَلَّ) قيل فيه وفيما قبله إعلام بأنه لا ينعزل الإِمام بالجور ولا الفسق ولا يجوز الخروج عليه بذلك إلا أنه لا يطاع فيما أمر به من المعاصي. (طب ك) (١) عن عبادة بن الصامت)، قال الحاكم: صحيح ورده الذهبي بأنه تفرد به عبد الله بن واقد وهو ضعيف.

٤٧٧٠ - "سيليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله يهم أكثر فمن عمل منهم بطاعة الله فله الأجر وعليكم الشكر ومن عمل منهم بمعصية الله فعليه الوزر وعليكم الصبر". (هب) عن ابن مسعود.

(سيليكم أمراء يفسدون) أي في الأرض بأحكام الجور وقبض أموال العباد.

(وما يصلح الله بهم أكثر) أي والذي يصلح الله بهم من تأمين السبل والانتصاف من الظالمين أكثر. (فمن عمل منهم بطاعة الله) تعالى مع ما هم عليه من الأفعال الغير المطالعة. (فله الأجر وعليكم الشكر ومن عمل منهم بمعصية الله فعليه الوزر وعليكم الصبر) قال الزمخشري (٢): يريد بالوزر العقوبة الثقيلة الباهظة وسماها وزرا تشبيها في ثقلها على المعاقب وصعوبة مآلها بالحمل


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٢٨٩٤)، والحاكم (٣/ ٤٠٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٦٧٢).
(٢) الكشف (١/ ٧٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>