للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٨٨ - "السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار، والجاهل السخي أحب إلى الله من عابد بخيل". (ت) عن أبي هريرة (هب) عن جابر (طس) عن عائشة (صح).

(السخي قريب من الله) لأن الله تعالى يحبه. (قريب من الناس) لأنها جبلت القلوب على حب من أحسن إليها. (قريب من الجنة) لإتيانه بخير أعمالها. (بعيد من النار) لتحصنه منها بما يرضي الله سبحانه. (والبخيل بعيد من الله) لأنه يبغضه فإنه لا يبخله إلا سوء ظنه بمولاه. (بعيد من الناس) لأنه يقال تسقط الطير حيث تلتقط الحب وتغشى منازل الكرماء. (بعيد من الجنة) لأنه لم يتصف بصفات أهلها. (قريب من النار) لأنه شارك أهلها في صفتهم. (والجاهل السخي أحب إلى الله من عابد بخيل) قال ابن العربي: هذا مشكل يباعد الحديث عن الصحة مباعدة كثيرة وعلى صحته فيحتمل أن معناه أن الجهل قسمان: جهل بما لا بد معرفته في عمله واعتقاده، وجهل بما يعود نفعه على الناس من العلم، فأما المختص به فعابد بخيل خير منه وأما الخارج عنه فجاهل سخي خير منه؛ لأن الجهل والعلم يعود إلى الاعتقاد والسخاء والبخل للعمل وعقوبة ذنب الاعتقاد أشد من ذنب العمل. (ت) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته وأما مخرجه الترمذي فقال: غريب، (هب) عن جابر (طس) (١) عن عائشة) قال شارحه: فيه عندهم جميعاً سعيد بن محمَّد الوراق وهو ضعيف وهذا يوجب الحكم بوضعه كما قاله ابن الجوزي.


(١) أخرجه الترمذي (١٩٦١) عن أبي هريرة, والبيهقي في الشعب (١٠٨٤٨) عن جابر، والطبراني في الأوسط (٢٣٦٣) عن عائشة، وانظر الموضوعات (٢/ ١٨٠)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٣٤١)، والضعيفة (١٥٤): ضعيف جداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>