للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجب بالذبائح فيه واحترامه وجعله عيداً ورمضان بالصوم فيه كما أمر الله وتعظيم رجب كان ثابتًا في الجاهلية وأما رمضان فيأمر الله سبحانه بصومه ثم بقى رجب حظه من التعظيم باحترامه والذبيحة فيه في الإِسلام بخلاف شعبان فلم يكن له شيء فأخبر - صلى الله عليه وسلم - بأنه لما كان مهملا بين شهرين معظمين مع أنها: (ترفع فيه أعمال العباد) بقوله: (فأحب أن لا يرفع عملي إلا وأنا صائم) فلهذا كان لا يصوم في شهر بعد رمضان أكثر من شعبان، إن قيل: هل في هذا الحديث دلالة على ندب صوم رجب؟ قلت: سئلت عنه وأجيب بجواب بسيط حاصله أنه لا دلالة فيه على ندب صومه بل فيه الإخبار بأن الناس لا يغفلون عن رجب ورمضان فاحتمل أنهم لا يغفلون عن تعظيمه كما قدمناه فإنه المعروف عندهم بأنه من الأشهر الحرم وكانوا ينحرون فيه العتيرة ويحتمل أن المراد لا يغفلون عن صومه وغايته أن هذا الإخبار تقرير منه - صلى الله عليه وسلم - يدل على الجواز لا غير ولا خلاف فيه فلا دلالة على الندبية هذا حاصل الجواب. (هب) (١) عن أسامة بن زيد) وقد أخرجه النسائي أيضاً بلفظه.

٤٨٧٢ - "شعبان شهري ورمضان شهر الله". (فر) عن عائشة (صح).

(شعبان شهري) يعني أصومه من غير إيجاب. (ورمضان شهر الله) أي أوجب صيامه على العباد وتمام الحديث عند مخرجه "ورمضان المطهر ورمضان المكفر" انتهى. (فر) (٢) عن عائشة) فيه الحسن بن يحيى الخشني قال الذهبي: تركه الدارقطني انتهى، والمصنف رمز لصحته.


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٣٨٢٠)، والنسائي (٢ رقم ٢٣٥٦)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٧١١)، والصحيحة (١٨٩٨).
(٢) عزاه في الكنز (٣٥١٧٢) إلى الديلمي وانظر كشف الخفاء (٢/ ١٣)، وميزان الاعتدال (٢/ ٢٧٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٤٠٢): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>