للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجوزي في الواهيات وقال: لا يصح، فيه محمَّد بن عبد الله البصري مجهول.

٤٨٨٩ - "شهيد البر يغفر له كل ذنب إلا الدين والأمانه, وشهيد البحر يغفر له كل ذنب والدين والأمانة". (حل) عن عمة النبي - صلى الله عليه وسلم - (ح).

(شهيد البر) أي المقتول فيه لإعلاء كلمة الله. (يغفر له) بشهادته (كل ذنب إلا الدين) بفتح المهملة. (والأمانة) التي عنده للخلق إذا قصر في إيصالها إلى مستحقها. (وشهيد البحر يغفر له كل ذنب والدين والأمانة) يحتمل أن المراد به المقاتل في البحر وهو الظاهر لمقابلته شهيد البر ويحتمل أن يراد به الأعم فيشمل الغريق فيه لأنه من شهداء الآخرة، وفيه دلالة على فضل جهاد البحر على جهاد البر بزيادة المشقة. (حل) (١) عن عمة النبي - صلى الله عليه وسلم -) فيه يزيد الرقاشي ضعيف قاله الزين العراقي وقد عزاه في الفردوس إلى ابن ماجة.

٤٨٩٠ - "شهيد البحر مثل شهيدي البر، والمائد في البحر كالمتشحط في دمه في البر، وما بين الموجتين في البحر كقاطع الدنيا في طاعة الله، وإن الله عَزَّ وَجَلَّ وكل ملك الموت بقبض الأرواح، إلا شهداء البحر؛ فإنه يتولى قبض أرواحهم، ويغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين، ويغفر لشهيد البحر الذنوب كلها والدين". (هـ طب) عن أبي أمامة (ض).

(شهيد البحر مثل شهيدي البر) أي له أجر شهيدين. (والمائد في البحر) أي الرائح فيه الذي يدور رأسه في البحر لاضطرابه وتغير طبعه فيه. (كالمتشحط في دمه في الأرض) أي له أجر المتشحط بدمه شهيداً. (وما بين الموجتين في البحر كقاطع الدنيا في طاعة الله) له من الأجر في تلك الساعة أجر من قطع عمر الدنيا في طاعة الله تعالى أو عمره في الدنيا أو قاطع الدنيا أي السائر فيها كلها في طاعة


(١) أخرجه أبو نعيم (٨/ ٥١)، وأخرجه ابن ماجه (٢٧٧٧) عن أبي أمامه، والديلمي (٣٦٥٢) عن أنس، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٤١٦)، والضعيفة (٨١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>