للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصنف لصحته.

٤٩٠٩ - "الشاهد يوم عرفة ويوم الجمعة, والمشهود هو الموعود يوم القيامة". (ك هق) عن أبي هريرة (صح).

(الشاهد) المذكور في قوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: ٣]. (وهو يوم عرفة) لأنه يشهد لمن حضر الموقف. (ويوم الجمعة) لأنه يشهد لمن حضر الصلاة. (والمشهود هو) اليوم (الموعود) وهو: (يوم القيامة) لأنه يشهده أي يحضره الخلائق كلها من الجن والإنس. (ك هق) (١) عن أبي هريرة) قال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي ورمز المصنف لصحته.

٤٩١٠ - "الشاهد يرى ما لا يرى الغائب". (حم) عن علي، والقضاعي عن أنس (صح).

(الشاهد) أي الحاضر. (يرى ما لا يرى الغائب) سببه عن راويه علي كرم الله وجهه قال: قلت يا رسول الله أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة نظمه من قال (٢):

يرى الشاهد الحاضر المطمئن ... من الأمر ما لا يرى الغائب

أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فقال - صلى الله عليه وسلم -: "بل الشاهد" إلخ قال ابن جرير: أراد به رؤية القلب لا رؤية العين أي أن الشاهد يتبين له من الرأي والنظر في الأمر ما لا يظهر للغائب لأن الشاهد للأمر يتضح له ما لا يتضح للغائب.


(١) أخرجه الحاكم (٢/ ٥٦٤)، والبيهقي في السنن (٣/ ١٧٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٤٢٧)، والضعيفة (٣٧٥٤).
(٢) الأبيات منسوبة إلى مغفل الهذلي وهو من شعراء الجاهلية.

<<  <  ج: ص:  >  >>