للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن العالم محدث مربوب مدبر له رب يصرفه كيف يشاء تكذيبا لملاحدة الفلاسفة القائلين بالقدم فكم آية من حكمة في هذه الدار دالة على عظم قدرته وعزته وسلطانه وانفراده بالربوبية وانقياد المخلوقات كلها لقهره وإذعانها لمشيئته فتبارك الله رب العالمين، انتهى، ولا يخفى لطافته. (خ) (١) عن أبي هريرة) ورواه عنه أيضاً البزار وزاد في روايته أن الحسن قال لأبي هريرة: ما ذنبهما؟ فقال: أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسكت الحسن.

٤٩٣٢ - "الشمس والقمر ثوران عقيران في النار، إن شاء أخرجهما وإن شاء تركهما". ابن مردويه عن أنس (ض).

(الشمس والقمر ثوران) في النهاية (٢) بالثاء يعني المثلثة كأنهما يمسخان وقد روى بالنون وهو تصحيف. (عقيران في النار) العقر النحر أي منحوران فيها وحكمة ذلك أن يشاهد عبادهما إهانتهم تصديقا لقوله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} [الأنبياء: ٩٨] وليس في ذلك تعذيب للشمس والقمر لأنهما جماد لا يحس العذاب بل هو نظير وقودها بالحجارة، وأما جعلهما في صورة البقر فلأن فرقة من الكفار قد عبدت البقر أيضاً فهو إعلام لعباد البقر بما أعلم به عباد الشمس والقمر. (إن شاء أخرجهما وإن شاء تركهما) لأنه بإدخالهما النار قد حصل مقتضى الحكمة. (ابن مردويه (٣) عن أنس) رمز المصنف لضعفه وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (٤) وقال: فيه


(١) أخرجه البخاري (٣٢٠٠).
(٢) النهاية (١/ ٢٢٨).
(٣) أخرجه ابن مردويه كما في الكنز (١٥٢٠١)، والطيالسي في مسنده (٢١٠٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٤٤٣).
(٤) انظر: الموضوعات (١/ ١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>