٥٠٣٧ - "صوم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر يذهبنَّ وَحَرَ الصَّدر. البزار عن علي وعن ابن عباس، البغوي والباوردي (طب) عن النمر بن تولب (صح) ".
(صوم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر يذهبنَّ) كان الظاهر يذهب لأنه للصوم لكنه لوحظ المذكورات باعتبار صومهن. (وَحَرَ الصَّدر) بالمهملة محركة وهو غشه وحقده أو غيظه أو نفاقه أو أشد الغضب [٣١/ ٣] وهذه من أجل فوائد الصوم فإن ذلك يستلزم شرح الصدر الذي سأله كليم الله عليه السلام وامتن به الرب تعالى على خاتم رسله وبه صلاح دين العبد ودنياه. (البزار (١) عن علي وعن ابن عباس البغوي والباوردي (طب) عن النمر بن تولب). بمثناة آخره موحدة رمز المصنف لصحته على الطبراني إلا أنه قال الهيثمي: أن في طريقه مجهولا لأنه قال: حدثنا رجل من عكل، وأخرجه أحمد في المسند بلفظه، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح وكذا رجال البزار.
٥٠٣٨ - "صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية، ومستقبلة، وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية. (حم م د) عن أبي قتادة (صح) ".
(صوم يوم عرفة يكفّر سنتين ماضية) هي التي هو فيها. (ومستقبلة) هي التي بعده وقد استشكل تكفير الذنب الآتي وأجيب بأن المراد أنه يوفق ويسدد فلا يأتي ذنبا يحتاج إلى تكفير فقد استعمل على هذا التكفير في معنى مجازي. (وصوم عاشوراء) هي عاشر المحرم على الأكثر وقيل تاسعه. (يكفر سنة ماضية) مقادير التفضيل لا يطلع عليه فلا يقال أن التفرقة بين يوم عرفة ويوم عاشوراء علتها كذا، وقيل: وجهها أن يوم عرفة سنة خاتم الرسل - صلى الله عليه وسلم - ففضلت على يوم عاشوراء لأنه سنة كليم االله عليه السلام.
(١) أخرجه البزار في مسنده (٦٨٨) عن علي، والبخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٢٣٨) عن ابن عباس وانظر المجمع (٣/ ١٩٦، ١٩٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٨٠٤).