للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الصبحة) بضم المهملة وسكون الموحدة نوم أول النهار، قال البيهقي (١): الصبحة: النوم عند الصباح وجوز في الفائق (٢) فتح صادها في شرح الشهاب إن كانت الرواية بالفتح فالمراد الفعلة وهي المرة الواحدة، وبالضم فالاسم ومعناه نوم الغداة قبيل ارتفاع الشمس (تمنع الرزق) لأن الملائكة الموكلين يؤمرون بكرة النهار بسوق رزقه إليه فإن غفل ونام حرم بركة الرزق والاستغناء به عن طلب غيره وليس المراد منع أصله، وفي خبر أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أتى فاطمة وهي نائمة فقال: "قومي فاشهدي رزقك" (٣) كذا نقله الشارح غير منسوب إلي أحد. (عم) نسبه الهيثمي وغيره إلى أحمد لا إلي ابنه وأعله بإسحاق بن أبي فروة وقال: هو ضعيف (عد هب (٤) عن عثمان) من طريق إسحاق بن أبي فروة، قال ابن الجوزي في الموضوعات: موضوع، إسحاق بن أبي فروة (٥) متروك (هب عن أنس عقبه البيهقي) ببيان علته فقال: إسحاق بن أبي فروة تفرد به فغلط في إسناده وقد رمز المصنف لضعفه.

٥١١٣ - "الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله. (حل هب) عن ابن مسعود".

(الصبر نصف الإيمان) في النهاية (٦): أراد بالصبر الورع؛ لأن العبادة قسمان: نسك وورع، فالنسك ما أمرت به الشريعة، والورع ما نهت عنه وإنما ينتهي عنه


(١) شعب الإيمان (٤/ ١٨٠).
(٢) انظر الفائق (٢/ ٢٨٦).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (٤٧٣٥).
(٤) أخرجه أحمد (١/ ٧٣)، وابن عدى (١/ ٣٢٧)، والبيهقي في الشعب (٤٧٣١) عن عثمان بن عفان، وأخرجه البيهقي في الشعب (٤٧٣٢) عن أنس، وانظر العلل المتناهية (٢/ ٦٩٦)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٥٣١)، والضعيفة (٣٠١٩): ضعيف جداً.
(٥) الميزان (١/ ٣٤٤).
(٦) النهاية (٣/ ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>