للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تستعمل البارد في شيء ذي راحة لأن الحرارة عالية في بلادهم فإذا وجدوا بردا عدوه راحة، وقيل: الباردة الثابتة من برد لي على فلان كذا أي ثبت أو الطيبة من برد الهواء إذا طاب والأصل في وقوع البرد عبارة عن الطيب والهناء، إن الهواء والماء لما كان طيبهما ببردهما سيما في بلاد تهامة والحجاز، قيل: هواء بارد وماء بارد على سبيل الاستطابة ثم كثر حتى قيل: عيش بارد وغنيمة باردة ذكره جار الله (١). (حم ع طب هق) عن عامر بن مسعود) بن أمية بن خلف، قال البيهقي في الشعب: قال يعقوب: ليس لعامر هذا صحبة. (طس عد هب عن أنس) رمز المصنف لصحته، (عد هب (٢) عن جابر) قال الهيثمي: فيه سعيد بن بشير ثقة لكنه اختلط انتهى، وفيه الوليد بن مسلم قال الذهبي في الضعفاء: ثقة مدلس سيما في شيوخ الأوزاعي وزهير بن محمد (٣) قال الذهبي في الضعفاء فيه ضعف ما، وقال البخاري: روى عنه أهل الشام مناكير.

٥١٥٠ - "الصوم يدق المصير، ويذبل اللحم، ويبعد من حر السعير، إن لله مائدة عليها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر لا يقعد عليها إلا الصائمون". (طس) وأبو القاسم بن بشران عن أنس (ض) ".

(الصوم يدق) بضم حرف المضارعة وكسر المهملة. (المصير) بفتح الميم وكسر المهملة أي الأمعاء أي يصيرها دقيقة. (ويذبل اللحم) بضم فسكون فكسر الموحدة أي يذهب طراوة لحم البدن. (ويبعد من حر السعير) لما تقدم


(١) انظر: الفائق (١/ ٩١).
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٣٣٥)، والترمذي (٧٩٧)، والبيهقي في السنن (٤/ ٢٩٦)، وأبو يعلى في مسنده (٧١٤٨) عن عامر بن مسعود، وأخرجه الطبراني في الصغير (٧١٦)، وابن عدى في الكامل (٣/ ٣٧٤)، والبيهقي في الشعب (٣٩٤٣) عن أنس، وأخرجه ابن عدى (٣/ ٢١٩)، والبيهقي في الشعب (٣٩٤٢) عن جابر، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٨٦٨)، والصحيحة (١٩٢٢).
(٣) انظر المغني (١/ ٢٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>