للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الضحك الذي يحبه الله فالرجل يكشر في وجه أخيه حداثة عهد به وشوقا إلى رؤيته، وأما الضحك الذي يمقت الله تعالى عليه فالرجل بالكلمة الجفاء والباطل ليضحك أو يضحك، يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً". هناد عن الحسن مرسلاً (ض) ".

(الضحك ضحكان) باعتبار سببه وإلا فهو في حقيقة ذاته واحد (ضحك يحبه الله) فيثيب عليه (وضحك يمقته الله) فيعاقبه عليه (فأما الضحك الذي يحبه الله فالرجل يكشر) بزنة يضرب من كشر عن أسنانه أبدى عنها تكون في الضحك وغيرها (في وجه أخيه حداثة عهد له وشوقا إلى رؤيته) منصوبان على المفعول له وحبه لما فيه من لقاء أخيه بالبشر والطلاقة وإدخاله السرور عليه. (وأما الضحك الذي يمقت الله، فالرجل يتكلم بالكلمة الجفاء) هو نقيض الصلة والمراد الكلمة التي تكون سببًا لعدم الصلة بين الإخوان. (والباطل) كالهزل واللغو ونحوه. (ليضحك) في نفسه. (أو يضحك) غيره. (يهوي بها) أي بجرير الكلمة وإثمها. (في جهنم سبعين خريفاً) يبلغ قعرها (هناد (١) عن الحسن مرسلاً) رمز المصنف لضعفه.

٥٢١٥ - "الضحك ينقض الصلاة ولا ينقض الوضوء". (قط) عن جابر (ض) ".

(الضحك) أي إذا كان في الصلاة. (ينقض الصلاة) قالوا: إذا أظهر به حرفان أو حرف يفهم. (ولا ينقض الوضوء) وظاهره ولو كان يقهقه، وقيل: إذا كان يقهقه نقض الوضوء. (قط (٢) عن جابر) رمز المصنف لضعفه فقول الشارح هذا من أحاديث الأحكام وضعفه شديد وسكوت المصنف عليه غير سديد لأنه قد


(١) أخرجه هناد في الزهد (١١٤٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٥٩٦).
(٢) أخرجه الدارقطني (١/ ١٧٣)، وانظر نصب الراية (١/ ٤٧ - ٥٤)، وتنقيح التحقيق (١/ ١٢٢)، والتلخيص الحبير (١/ ١١٥)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٥٩٨)، والضعيفة (٣٨١٩): ضعيف جداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>