للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حديثاً لم أسبق بتصحيحه سواه انتهى (١). قلت: ولذا رمز بالصحة عليه.

٥٢٤٧ - "طلب العلم فريضة على كل مسلم، وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب". (هـ) عن أنس".

(طلب العلم فريضة على كل مسلم) ففريضة على العالم تعليمه ولكن ليس كل طالب يعطى مطلوبه فلذا قال: (وواضع العلم عند غير أهله) أهله هم الذين عرف حسن مقصدهم وطيب عنصرهم ولاحت عليهم سيما الطلب لله لا لغيره، (كمقلد الخنازير الجواهر واللؤلؤ والذهب) ووضع النفيس حلية للخسيس قبيح عقلاً فإن الخنزير مأمور بالنفور عنه وعدم ملابسته فكيف يلبس بأفخر الزينة ويقلد بأشرف الحلي كذلك من ليس من أهل العلم، وفي هذا التشبيه من التنفير عن تعليمهم ما لا يخفى. (هـ (٢) عن أنس) قال المنذري: سنده ضعيف لأن فيه حفص بن سليمان القارئ المشهور قالوا: إنه ثبت في القراءة لا في الحديث، قال البخاري: تركوه، قال السخاوي: حفص ضعيف جدا بل اتهم بالكذب والوضع، قال البيهقي: متنه مشهور وطرقه كلها ضعيفة، وقال ابن عبد البر: روي من وجوه كلها معلولة لكن متنه صحيح (٣).

٥٢٤٨ - "طلب العلم فريضة على كل مسلم، وإن طالب العلم يستغفر له


(١) نقل ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٢٥٨) عن العراقي قوله في هذا الحديث: حديث حسن غريب وقال الذهبي في تلخيص العلل المتناهية (رقم ٢٦): روي عن علي وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وجابر وأنس وأبي سعيد، وبعض طرقه أوهى من بعض وبعضها صالح، والله أعلم، وانظر: تخريج أحاديث مشكلة الفقر رقم (٨٦).
(٢) أخرجه ابن ماجة (٢٢٤)، وانظر قول المنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٥٢)، وكشف الخفا (٢/ ٥٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٢٦) وقال: ضعيف جداً.
(٣) انظر: جامع بيان العلم وفضله (١/ ٣٥)، والمقاصد الحسنة للسخاوي (ص: ٤٤١)، والعلل المتناهية (١/ ٢٣) ثم ذكر طرقه من رقم (١٥ - ٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>