للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عباده وكتبه أجر العمل الصالح لمن لم يعمله (نزلاً إلى الأرض يلتمسان) يطلبان. (عبداً في مصلاة فلم يجداه، ثم عرجاً إلى ربهما فقالا: يا ربِّ كنا نكتب لعبدك) المؤمن. (في يومه وليلته من العمل كذا وكذا) فيه دليل أنهما غير الحفظة وأنه يكتب عملا أيضا غيرهما كما أنهما يكتباه. (فوجدناه قد حبسته في حبالك) يريه كتابة المصيدة أي ما يوجد بها الصيد جعل المرض الذي عاقه كحبل الصيد الذي يشد به. (فلم نكتب شيئاً، فقال تعالى: اكتبوا لعبدي عمله) الذي يعتاده في صحته. (في يومه وليلته، ولا تنقصان من عمله شيئاً) فيه حث للأصحاء على الإكثار من الأعمال الصالحات ليجري لهم أجرها إذا مرضوا فإنه ما من عبد إلا وهو معرض للأسقام وهي نازلة به وقد ثبت في الحديث أنه إذا سافر العبد أيضًا كتب له ما كان يعمله مقيمًا. (علي) بتشديد الياء. (ما حبسته) أي أجر عبادة مدة ما يحبسه تعالى (وله أجر ما كان يعمل) أيام صحته وفي جعله في الأول عليه تعالى وفي الثاني أن له نكتة حسنة هي أنه تعالى الذي حبسه فأجره عليه وأما أعماله التي كتب له أجرها فهي بسببه لأنه تسبب باكتسابها في صحته إلى إتيانها له في مرضه وإلا فالكل عليه تعالى. (الطيالسي طس (١) عن ابن مسعود) سكت المصنف عليه.

٥٣٧٢ - "عجبت للمسلم: إذا أصابته مصيبة احتسب وصبر، وإذا أصابه خير حمد الله وشكر، إن المسلم يؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه. الطيالسي (هب) عن سعد (صح) ".

(عجبت للمسلم: إذا أصابته مصيبة احتسب وصبر) فيثبت له أجر الصابرين المحتسبين. (وإذا أصابه خير حمد الله وشكر) فكان له أجر الشاكرين الحامدين،


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٢٣١٧)، والطيالسي (٣٤٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>