للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي مدرك عن ابن عمر). سكت عنه المصنف وهو ثابت المتن.

٥٣٩٠ - "عذاب القبر حق. (خط) عن عائشة".

(عذاب القبر حق) أي أمر ثابت لا مرية فيه، زاد في رواية الديلمي: "لا يسمعه الجن والإنس ويسمعه غيرهم" قال ابن القيم (١): عذاب القبر قسمان: دائم وهو عذاب الكفار وبعض العصاة، ومنقطع وهو عذاب من خفت جرائمه، إلا أنه نقل في كتابه البدائع (٢) عن القاضي أبي يعلى أنه لابد من انقطاع عذاب القبر لأنه من عذاب الدنيا والدنيا وما فيها منقطع فلابد أن يلحقهم الفناء والبلى ولا يعرف قدر مدة ذلك انتهى وأقره ابن القيم ويؤيده ما أخرجه هناد (٣) عن مجاهد: "للكفار هجعة يجدون فيها طعم النوم حتى يوم القيامة فإذا صيح بأهل القبور يقول الكافر: {يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} [يس: ٥٢]. (خط (٤) عن عائشة عزاه الديلمي) وغيره إلى الشيخين، قال الشارح: فقد رأيته في صحيح البخاري بهذا اللفظ.

٥٣٩٠ - "عذاب القبر من أثر البول، فمن أصابه بول فليغسله، فإن لم يجد ماء فليمسحه بتراب طيب. (طب) عن ميمونة بنت سعد (ض) ".

(عذاب القبر من أثر البول) أي بقيته في طرف المخرج فيصيب البدن. (فمن أصابه بول فليغسله، فإن لم يجد ماء) فيه أنه إذا أطلق الأمر بالغسل فهو بالماء لا غير. (فليمسحه بتراب طيب) طاهر ويؤخذ منه أن التراب يرفع النجس من أي محل في البدن، ويقاس على البول غيره بالأولى وأنه لا يضره الترطيب بعد ذلك


(١) الروح (١/ ٨٩).
(٢) انظر: بدائع الفوائد (٣/ ٦١٨).
(٣) أخرجه هناد في الزهد (٣١٧).
(٤) أخرجه البخاري (١٣٧٢)، والخطيب في تاريخه (٥/ ٦٤)، والديلمى في الفردوس (٤١٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>