للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: وفيه خفاء ويحتمل أن المراد ذكر الأول من الثلاثة وهو الشهيد، والمسلط ثم ذكر الآخرين استطرادا فالإضافة بمعنى اللام تحقق (١). (وأول ثلاثة يدخلون النار، فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة: فالشهيد، ومملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده) أراد له الخير وقام بخدمته حق القيام. (وعفيف) عن تعاطي ما لا يحل له. (متعفف) عن سؤال الناس، قال الطيبي: إطلاق الشهادة وفيه العفة والعبادة يشعر بأن مطلق الشهادة أفضل منهما فكيف إذا قرنت بإخلاص ونصح، والوجه استغناء الشهادة عن التقييد إذ شرطها الإخلاص والنصح ولا ينافيها أحاديث: "أن الفقراء يدخلون الجنة [٣/ ٦٩] قبل الأغنياء بخمس مائة عام" فإنه يقضي أنهم أول الناس دخولا لأن أولئك بالنظر إلى الأغنياء وهذا بالنظر إلى كل داخل. (وأما أول ثلاثة يدخلون النار: فأمير مسلط) التسليط التغليب وإطلاق القهر والغلبة. (وذو ثروة من مال لا يؤدي حق الله في ماله) من زكاة وصلة رحم وإطعام جائع ونحو ذلك. (وفقير فخور) مفتخر متكبر لأنه يقبح منه ذلك زيادة قبح لأنه في محل الانكسار وعدم الافتخار والاستكبار فخور وأقبح من فخور الغني وإن كان الكل حراماً. (حم ك هق (٢) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته وفيه عامر العقيلي ذكره الذهبي في الضعفاء (٣) وقال: شيخ مجهول ليحيى بن أبي كثير لكن الذهبي في الكبائر أطلق على هذا الحديث الصحة.

٥٤٠١ - "عرضت علي الجنة والنار آنفاً في عُرض هذا الحائط فلم أرى


(١) بياض بالأصل بمقدار كلمتين.
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ٤٢٥)، والحاكم (١/ ٥٤٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٨٢)، وقال الألباني في ضعيف الجامع ضعيف جداً (٣٧٠٣).
(٣) انظر: المغني (١/ ٣٢٤) رقم (٣٠١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>