للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحر الموت فإنه - صلى الله عليه وسلم - لما أمر بقتل اليهود شكوا العطش فقال: "لا تجمعوا عليهم حر السيف والعطش" فسقوا.

قلت: ظاهر الحديث أنه إخبار عن واقعة اتفقت في غير شرعنا فيما نقدمه، والأمر بالقتل إنما اتفق في شرعنا وهذه بخلاف المرأة التي دخلت النار في هرة كما سبق في حرف الدال المهملة، فهذه الحيوانات سبب لأجر العبد أو وزره. (خ (١) عن أبي هريرة).

٥٧٦١ - "غفر الله عَزَّ وَجَلَّ لزيد بن عمرو ورحمه؛ فإنه مات على دين إبراهيم". ابن سعد عن سعيد بن المسيب مرسلا (صحيح الإسناد) ".

(غفر الله عَزَّ وَجَلَّ لزيد بن عمرو) يعني ابن نفيل بن عبد العزى الذي طلب الحنفية قبيل مبعثه - صلى الله عليه وسلم - وسبق في الدال المهملة إخباره - صلى الله عليه وسلم - أنه رأى له في الجنة درجتين وقدمنا هنالك شيئا من شعره وحاله والمغفرة تغطية الذنب بقوله: (ورحمه) أي بإدخاله الجنة وإكرامه بأنواع الكرامات. (فإنه مات على دين إبراهيم) علة المغفرة والرحمة وفيه دليل أنه لم يدرك البعثة فإنه لو أدركها لكان علة المغفرة إسلامه واتباعه له - صلى الله عليه وسلم - وقد قدمنا عن الزين العراقي أنه قال: ينبغي أن يقال أنه أول من آمن من الرجال بناء على إدراكه البعثة إيمانه به - صلى الله عليه وسلم - ويمكن أن يقال أن اتباعه دين إبراهيم من جملة الإيمان به - صلى الله عليه وسلم - قبل وجوده أو بعده، وفيه دليل على أن أهل الجاهلية كانوا متعبدين بدين إبراهيم. (ابن سعد (٢) عن سعيد بن المسيب مرسلاً) فيما قوبل على خط المصنف أنه: صحيح الإسناد.

٥٧٦٢ - "غِلَظُ القلوب والجفاء في أهل المشرق، والإيمان والسكينة في أهل الحجاز". (حم م) عن جابر (صح) ".


(١) أخرجه البخاري (٣٣٢١، ٣٤٦٧).
(٢) أخرجه ابن سعد (٣/ ٣٨١)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٩٧٨)، وفي الصحيحة (٤١٤٣): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>