للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٩٥ - "الغنى الإياس مما في أيدي الناس، وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر". العسكري عن ابن عباس (ض) ".

(الغنى الإياس عما في أيدي الناس) فإن من طمع فيما في أيديهم لا يزال فقيراً لأنه لا ينال كل ما يريد ولا يقنعه ما يناله منهم. (وإياك والطمع) احذره. (فإنه الفقر الحاضر) لأن الفقير ملتهب القلب متشتت الفكر لحاجاته كذلك الطامع حاله حال الفقير ففقره حاضر منه لا يفارقه مع أن الفقير قد يفارقه فقره. (العسكري (١) عن ابن مسعود) رمز المصنف لضعفه.

٥٧٩٦ - "الغنم بركة". (ع) عن البراء (ح) ".

(الغنم) أي اتخاذها. (بركة) زيادة ونمو ومنافع عدة لا تكاد تحصى وهو حث على تقنيها. (ع (٢) عن البراء) رمز المصنف لحسنه، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عبد الله الرازي وهو ثقة.

٥٧٩٧ - "الغنم بركة، والإبل عز لأهلها، والخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة، وعبدك أخوك فأحسن إليه، وإن وجدته مغلوبا فأعنه". البزار عن حذيفة (ح) ".

(الغنم بركة) كما سلف. (والإبل عز لأهلها) لأنهم يعزون بها وتنقلهم من أرض إلى أرض أو لأنهم يعظمون بها عند نظائرهم. (والخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة) تقدم غير مرة في الخاء المعجمة وتقدم تفسير الخير بالأجر والمغنم (وعبدك) أي مملوكك وقد نهى أن يدعوه سيده بعبده فكأنه جاز هنا لبيان الجواز وأن النهي للكراهة. (أخوك) في الدين. (فأحسن إليه) كما


(١) أخرجه الحاكم (٤/ ٣٦٢)، والطبراني في الأوسط (٧٧٥٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٩٣٨).
(٢) أخرجه أبو يعلي (١٧٠٩)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٤/ ٦٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>