للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(في أحد جناحي الذباب سم) بخط المصنف جناح بغير ياء وهو سبق قلم. (والآخر) من جناحيه فيه: (شفاء؛ فإذا وقع في الطعام) مثلاً أو الشراب. (فامقلوه) بالقاف بعد الميم اغمسوه. (فيه؛ فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء) وظاهر الأمر للإيجاب ولأن دفع الضار عن النفس واجب (هـ (١) عن أبي سعيد الخدري) رمز المصنف لصحته.

٥٩٢٦ - "في أصحابي اثنا عشر منافقا: منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط". (حم م) عن حذيفة" (صح).

(في أصحابي) أي الذين ينسبون إلى صحبتي. (اثنا عشر منافقاً) كأن المراد جماعة مخصوصون، وإلا فالظاهر أن المنافقين أكثر، قيل: هم الذين جاءوا مسلمين وقد قصدوا قتله - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة مرجعه من تبوك حين أخذ مع عمار وحذيفة طريق الثنية والقوم ببطن الوادي، والقوم ببطن الوادي واعلمه الله بما أرادوا وبما هموا به حيث، قال: {وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا} [التوبة: ٧٤]. (منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط) ولا يلج أصلاً وكأن أربعة يتوبون فيتوب الله عليهم. (حم م (٢) عن حذيفة).

٥٩٢٧ - "في أمتي خسف ومسخ وقذف". (ك) عن ابن عمرو (صح) ".

(في أمتي) سيكون. (خسف ومسخ وقذف) رمي بالحجارة ويأتي قريبا بيان أسباب هذه الثلاثة، إن قيل قد أخرج ابن مردويه من حديث جابر مرفوعاً: "دعوت الله أن يرفع عن أمتي أربعا فرفع عنهم ثنتين وأبي أن يرفع ثنتين، دعوت الله أن يرفع عنهم الرجم من السماء والخسف من الأرض وألا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض فرفع عنهم الخسف والرجم، وأبي أن يرفع


(١) أخرجه ابن ماجة (٣٥٠٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢٣٤)، والصحيحة (٣٩).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٣٩٠)، ومسلم (٢٧٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>