للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ودل له ما في حديث آخر "ما ترك القاتل للمقتول من ذنب" ويأتي معناه (البزار (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، ولكن أعله الهيثمي بأن فيه صالح بن موسى بن طلحة وهو متروك.

٦٠٧٦ - "قتل الصبر لا يمر بذنب إلا محاه". البزار عن عائشة (صح) ".

(قتل الصبر لا يمر بذنب إلا محاه) أي ذنب كان من صغير وكبير. (البزار (٢) عن عائشة)، وقال: لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه، قال الهيثمي: رجاله ثقات ورمز المصنف لصحته.

٦٠٧٧ - "قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا". (ن) والضياء عن بريدة (صح) ".

(قتل المؤمن) بغير حق. (أعظم عند الله) في الإثم. (من زوال الدنيا) أي من السعي في زوالها وزوال ما فيها فإن من جملة الدنيا سكانها من المؤمنين إن أريد بالزوال نفس إذهابها، وحينئذ يكون بزوالها زوال العالم من المؤمنين، ويحتمل أن المراد من زوال الدنيا ما عدا قتل المؤمن، أو أن المراد أنه في الإثم أعظم عنده تعالى من ذنوب غير القتل للمؤمن توجب زوال الدنيا أي إزالة الله لها، وفيه إبانة لعظم ذنب القتل للمؤمن، ولذا ذهب من ذهب إلى أنه لا توبة لقاتله لهذا الحديث وأمثاله قال ابن العربي: ثبت النهي عن قتل البهيمة بغير حق فكيف بقتل الآدمي المسلم، فكيف بالصالح. (ن والضياء (٣) عن بريدة) رمز


(١) أخرجه البزار (٥٤٢٦)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٦/ ٢٦٦)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤٠٧٣): ضعيف جداً.
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٤٦٣٤)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ١٧٨)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٦/ ٢٦٦)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٣٦٠)، والصحيحة (٢٠١٦).
(٣) أخرجه النسائي (٧/ ٨٣)، والبيهقي في الشعب (٥٣٤٢)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٣٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>